ستشهد ولاية المدية من ال 25 إلى 30 سبتمبر الجاري، فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الفكاهي بمشاركة العديد من الفرق المسرحية، التي ستمثل مختلف القطر الجزائري على غرار فرق من عين الدفلى، سطيف، أم البواقي وعين بنيان من العاصمة، منها مشاركة 08 عروض مسرحية داخل المنافسة إلى جانب 45 عرضا خارج المنافسة، كما ستطبع الدورة عروض مسرحية خارج المنافسة بمشاركة مؤسسة عبد القادر علولة وكذا تعاونيات وفرق وجمعيات مسرحية هاوية من مختلف الولايات، وحسب التقاليد المتعارف عليها بالمهرجان، فإن إدارة المهرجان فضلت إطلاق اسم الدورة على أحد أعلام الفن المسرحي الجزائري ووقع الاختيار على الفنان الراحل عبد القادر علولة، فهو تاج هذه الدورة وعنوانها بعد أن أطلق اسم الدورة السابقة على الراحلة عائشة عجوزي المعروفة في الوسط الفني بكلثوم. ستعيش عاصمة التيطري في الأيام القليلة المقبلة، عرسا مسرحيا بمشاركة العديد من الفرق المسرحية أبت أن تشارك أهل المدية فرحتهم بالحدث المسرحي الكبير، الذي تحييه كل عام، وسيتنافس المشاركون خلال المهرجان الممتد من ال 25 إلى 30 سبتمبر الجاري، جائزة العنقود الذهبي إلى جانب 09 جوائز أخرى، كما ستعزز أيام المهرجان بتقديم عروض مسرحية خارج المنافسة وذلك بالمشاركة الفعالة لبعض الفرق وتعاونيات وجمعيات مسرحية هاوية من مختلف القطر الوطني، كما أن الجميل بمهرجان المسرح الفكاهي، تقديم عروضه بالأحياء الجامعية والمراكز الثقافية عبر بلديات الولاية والولايات المجاورة. وحسب ما أفاد به محمد بوكراس رئيس البرمجة والمتابعة ل "الجزائر نيوز"، فإن هذه الدورة ستكون على شرف الراحل عبد القادر علولة، حيث سيتخلل المهرجان ندوة دراسية من ال 26 إلى 28 سبتمبر الجاري، ستتناول خلالها موضوع النص والعرض في تجربة عبد القادر علولة المسرحية، إلى جانب ذلك ستعزز التظاهرة بورشات تكوينية سينظمها أساتذة ومؤطرين، فمثلا ورشة التمثيل سيسيرها الممثل والمخرج جمال قرمي أستاذ بمعهد برج الكيفان، أما ورشة الإضاءة فستكون من تأطير الأستاذ كمال جايب، في حين ورشة السينوغرافيا سيؤطرها مراد بوشهير، أما ورشة النقد الصحفي الإعلامي فستكون من مهام أحمد بن صبان. وستكرم محافظة المهرجان بعض الوجوه الفنية من الجيل الماضي وذلك عرفانا لما وهبوا حياتهم لخدمة الفعل الثقافي والفني، ووجوه مسرحية بارزة وشبابية وذلك لإحداث التواصل بين الأجيال، كما سيتم تكريم أرملة الراحل رجاء علولة وواحد من الأكاديميين الذي اشتغلوا على أعمال عبد القادر علولة.أما عن جوائز المهرجان، فتتمثل في كل من الجائزة الكبرى للعنقود الذهبي التي تقدر ب 500.000 دج، أما جائزة أحسن نص فتقدر ب 100.00 دج وجائزة أحسن إخراج 100.00 دج، أما جائزة أحسن دور نسائي الأول وكذا رجالي، فقد بلغت قيمتها 80.000 دج وجائزة أحسن سينوغرافيا ثمنت ب 100.00 دج وأحسن موسيقى أيضا قدرت ب 80.000 دج. وعن أهداف المهرجان، كما أكد بوكراس، ل "الجزائر نيوز"، فهي ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجا وأداء من خلال توفير أجواء النقاش والتنافس، إلى جانب ذلك يطمح المهرجان إلى تشجيع المؤلفين المسرحيين وتدعيم وإثراء الساحة الثقافية بنصوص جديدة من خلال تنظيم مسابقة وطنية لأحسن نص مسرحي، إلى جانب تمكين الجمهور المحلي من الإطلاع على أهم المنتجات المسرحية على المستوى الوطني بغرض الترفيه والاستمتاع من جهة وغرس تقاليد الثقافة المسرحية من جهة أخرى، وكذا خلق التواصل والاحتكاك والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية.