أكد مجلس الحبوب الأمريكي أن قرار الحكومة الجزائرية القاضي بإلغاء الرسوم الجمركية على منتجات الأعلاف الحيوانية والذرة، أدى بهذه الأخيرة إلى شراء كميات إضافية من الذرة الأمريكية، مرحبا في الوقت نفسه بهذا القرار الذي سيجعل الجزائر سوقا لصرف منتجاتها من هذه المادة، وهذا بعدما مدّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السابق رشيد بن عيسى مدة الإعفاء من الرسم على القيمة المضافة والرسوم الجمركية على الذرة والصويا لصالح فرع الدواجن إلى غاية أوت 2014. وقال بيان لمجلس الحبوب الأمريكي التابع لوزارة الزراعة الأمريكية أن هناك مستوردين تجارين جزائريين قد استوردوا كميات إضافية من منتجات الأعلاف الحيوانية والذرة شهر سبتمبر الجاري، وفي هذا السياق أوضح مسؤول مجلس الحبوب الأمريكي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كاري سيفراس أنه ”بدون جهود المجلس المستمرة والدعم من حلفائنا في صناعة الأعلاف الجزائرية، تم إدراج مكونات العلف في قائمة السلع المعفاة من الضرائب”، مضيفا ”أن هذه بداية موفقة حيث من المتوقع أن تصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية كميات أكبر في المستقبل”، وأضاف البيان أن الجزائر حافظت على مكانتها باعتبارها واحدة من أفضل أسواق التصدير للذرة في الولاياتالمتحدة بعد مصر. وسيدوم هذا التخفيض إلى غاية أوت 2014، بعد أن مدد وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مدة الإعفاء من الرسم على القيمة المضافة والرسوم الجمركية على الذرة والصويا لصالح فرع الدواجن، مضيفا أن هذا الإجراء سيكون مرفوقا بجهاز متابعة ومراقبة، بهدف حماية السوق المحلية بشكل أكبر من ارتفاع الأسعار في الخارج، حيث يعد جهاز المراقبة إجراء تحفيزي موجه لتشجيع المهنية في فرع الدواجن، وأكد الوزير في هذا الصدد ”إذا ما قمنا بتمديد مدة الإعفاء من الرسوم الجمركية على المواد الأولية، فإنه يجب أن ينعكس ذلك على كامل سلسة الإنتاج وصولا إلى المستهلك”، مشيرا إلى أن الإعفاء يكلف الخزينة العمومية حوالي 15 مليار دج. وتستورد الجزائر كل حاجاتها تقريبا من فول الصويا والذرة وتستخدمهما أساسا علفا للماشية، وأظهرت أرقام رسمية أن الجزائر استوردت 3 مليون طن من الذرة في 2012 مقابل 951 مليون دولار، ولا توجد أرقام متاحة للسنوات الماضية، اذ لا تتوفر بيانات رسمية لحجم الواردات من هاتين المادتين.