طلب العشرات من الأساتذة في المركز الجامعي الجديد بورمادية بغليزان، من الذين يعلمون بنظام الساعات الإضافية، من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التدخل للنظر في التأخر الحاصل في تسديد المستحقات المالية العالقة، كونهم عملوا طوال الموسم الجامعي الماضي، ولم يتقاضوا أي سنتيم، من مقابل عملهم في مختلف المعاهد والأقسام. ولم يتقبل الأساتذة القرار الذي اتخذته إدارة المركز الجامعي، عندما تصرفت بعمل ”غير مقبول”، وقامت بتسديد مستحقات الساعات الإضافية للأساتذة الدائمين، في حين حرمت المؤقتين من ذلك، مما خلق غليانا وسط المعنيين، الذين انتقدوا بشدّة هذا الإجراء، واعتبروه ”تميزا حاصلا، وقرار لا يحتكم للعقل، خصوصا وأنّ أغلب العاملين بنظام التوقيت بطالون، ويعانون الأمرين بعدما أصبحوا غير قادرين على مجاراة التكاليف المعيشية اليومية”. وطالب المعنيون من وزارة محمد مباركي ضرورة التدخل العاجل، بعد هذا الإجراء، الذي اعتبره الأساتذة المؤقتون أداة ”للدوس على كرامة الأستاذ”. وتواصل الأساتذة مع المصلحة المعنية، دون إجابة منها، للاستفسار حول هذا الإجراء، مما خلق تذمرا واستياء، عكر صفو الأجواء بالمركز الجامعي، خصوصا وأنّ الأستاذ المؤقت يبذل جهودا لترقية التكوين في هذا المركز، والقيام بمختلف الأعمال البيدغوجية، لكنّ مع غياب المقابل بعد مرور سنة من التأخر الحاصل في التسديد، جعلهم يطالبون بالتحقيق فيما يجري بهذه الحرم الجامعي.