انطلق العد التنازلي لدى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش تحسبا لمواجهة منتخب بوركينافاسو التي سيخوضها الخضر يوم 15 أكتوبر القادم، لحساب لقاء الذهاب من الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرزايل 2014. وفور التعرف على منافسه على تأشيرة التأهل للمونديال القادم بالبرازيل، راح التقني البوسني يسجل في مفكرته كل صغيرة وكبيرة ويشرع في رسم خريطة الطريق لبلوغ مونديال البرازيل، علما أن المنتخب الوطني يملك الأفضلية باستقباله “خيول بوركينافاسو” في العودة، مما يعزز حظوظه في التأهل لو عاد بنتيجة اإجابية من العاصمة البوركينابية في لقاء الذهاب. وتحسبا للخرجة القادمة، كلف المشرف الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مناجير الفريق عبدالحفيظ تاسفاوت، وكذا وليد صادي وجهيد زفزاف، من أجل التنقل غدا الخميس إلى العاصمة البوركينابية من أجل التحضير لإقامة الخضر قبل المباراة واختيار الفندق ومعاينة المرافق الرياضية التي سيتم وضعها تحت تصرف العناصر الوطنية، استعدادا للمباراة المرتقبة ضد البوركينابيين، وهذا حتى يتم تفادي الوقوع في أية مفاجأة غير سارة. ومثلما جرت العادة، فإن حاليلوزيتش يريد حجز فندق بأكمله لإبعاد لاعبيه عن كامل المؤثرات الخارجية ومن الاستفزازات التي قد تؤثر على تركيز كتيبته. ورغم أنه تنفس الصعداء بتفاديه المنتخب المصري الذي قالها صراحة أنه يتمنى تفاديه نظرا لقوته، إلا أنه لم يخف قلقه وتخوفه من هذه المواجهة المرتقبة، بسبب تواجد أغلبية اللاعبين في وضعية صعبة مع نواديهم ومعاناتهم من نقص المنافسة. ولعل التخوف الكبير الذي أبداه المدرب البوسني فيخص مستوى الهجوم، على اعتبار أن مردود الخط الأمامي انخفض مقارنة عما كان عليه بسبب تراجع مستوى المهاجمين. فباستثناء مهاجم نادي دينامو زغراب الكرواتي العربي هلال سوداني فإن نبيل غيلاس لم يجد ضالته في نادي بورتو وتعرض لمنافسة شرسة من مارتيناز، شأنه شأن المهاجم السابق لشباب بلوزداد إسلام سليماني الذي اكتفى بمتابعة لقاءات سبورتينغ لشبونة من كرسي الاحتياط بعد مرور أربع جولات لحد الآن. ولا يختلف حال إسحاق بلفوضيل في نادي إنتر ميلانو على حالة الثنائي سالف الذّكر، حيث لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية للنادي الإيطالي، علما أن حاليلوزيتش قال أن المعيار الوحيد الذي يشفع للاعب في الحفاظ على مكانته في المنتخب هو اللعب بانتظام مع فريقه، وهو المعيار أو الشرط الذي لم يتمكن الثلاثي المذكور من بلوغه. ونفس الوضعية يعيشها لاعبو الوسط والدفاع، على اعتبار أن فغولي بعيد عن مستواه وعاد للتشكيلة الاحتياطية مع فالنسيا، مثلما هو الحال بالنسبة للثنائي يبدة وبراهيمي وكذا ڤديورة مع كريستال بالاس. أما في الدفاع فمهدي مصطفى فقد منصبه الأساسي في أجاكسيو، وهي نفس وضعية مصباح مع بارما الإيطالي، حيث ظهر في دقيقة واحدة أول أمس ضد روما. في حين كادامورو يعاني من إصابة وغاب عن لقاءات ريال سوسييداد، شأنه شأن مهدي لحسن. أما بلكالام فقد خيب في أول ظهور له مع واتفور الإنجليزي ولايزال بعيدا عن مستواه. ولا يمكن للتقني البوسني البحث عن بدائل لأنه بحاجة إلى لاعبين تتوفر لديهم الخبرة في مثل هذه اللقاءات الحاسمة، مما يجعل خيار اللاعب المحلي مستبعدا.