حقق المنتخب الوطني الأول فوزا معنويا بنتيجة هدفين لصفر على منتخب بوركينافاسو وصيف بطل إفريقيا، في المباراة الودية التي احتضنها مساء الأحد، ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وعرف اللقاء إشراك بعض اللاعبين في التشكيلة الأساسية للخضر لأول مرة على غرار المهاجم نبيل غيلاس والحارس عز الدين دوخة وكريم لوران أغوازي، وتعد هذه النتيجة محفزا كبيرا لزملاء سوداني، وأفضل تحضير لهم قبل خوض معترك تصفيات مونديال البرازيل، أمام البينين يوم الأحد المقبل، في بورتو نوفو ورواندا يوم 16 جوان في كيغالي. عرفت المرحلة الأولى من المباراة سيطرة طفيفة للخضر الذين بدوا أكثر مبادرة من البوركينابيين، ولم نسجل الكثير من الفرص السانحة للتهديف في هذه المرحلة عدا بعض المحاولات، عن طريق ثلاثي خط هجوم الخضر رفيق جبور، هلال العربي سوداني والوجه الجديد نبيل غيلاس، إضافة إلى لاعب الوسط عدلان ڤديورة، وضيع جبور فرصة تسجيل هدف التقدم في الربع ساعة الأول عندما صد الحارس كرته، ورد عليه أخطر لاعب في تشكيلة بوركينافاسو أريستيد بانسي، بتسديدة قوية اصطدمت بالشبكة الجانبية لمرمى الحارس عز الدين دوخة، و واصل الفريقان تبادل الهجمات التي أثمرت لصالح الخضر بهدف السبق في الدقيقة 34 بواسطة اللاعب الجديد لنادي دينامو زغرب الكرواتي، هلال العربي سوداني، الذي استغل خطأ فادحا من حارس المرمى وافتك الكرة منه وأودعها الشباك بتسديدة قوية، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الوطني . وانتعش اللعب في المرحلة الثانية خلافا عن الأولى، حيث كان الخضر أحسن نسبيا من منافسهم، إلا أن الاندفاع البدني الذي ميز البوركينابيين، جعل المدافع المخضرم مجيد بوڤرة يخرج عن طوره وعبّر عن غضبه تجاه اللاعب كوليبالي، الذي كاد يتسبب في إصابته، حيث توقف اللعب لدقائق قبل أن يستأنف، وأثمر الضغط الهجومي لكتيبة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، هدفا ثانيا في الدقيقة 55 عبر الهداف المتألق إسلام سليماني البديل، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس البوركينابي بعد تسديدة قوية من عدلان ڤديورة، حيث تابع سليماني الكرة في الشباك، وضيع الخضر عدة فرص سانحة للتهديف عبر تايدر ومصباح، أمام تراجع نسبي للفريق المنافس، وبدا جليا انتعاش الخط الأمامي للخضر بدخول سليماني مع مطلع الشوط الثاني، حيث سجلنا عدة فرص على غرار الفرصة التي ضيعها غيلاس في الدقيقة 74 رغم وجوده في وضيعة جيدة للتسجيل إثر تلقيه تمريرة بالعقب من سليماني، وتفنن اللاعبون في تضييع الفرص المتاحة للتسجيل، ولم تثمر التغييرات الكثيرة التي أجراها الطاقم الفني للخضر في تسجيل أهداف أخرى، لتنتهي المباراة بفوز الخضر بهدفين لصفر.
"الخضر" يحافظون على نظافة شباكهم لأول مرة بعد 4 مباريات متتالية سجل أمس، المنتخب الوطني بقيادة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، فوزهم الثالث وديا، عندما تجاوز زملاء بوڤرة بوركينافاسو بهدفين دون رد، في مباراة كان فيها الفوز معنويا بالنسبة لخاليلوزيتش بعد الإخفاق الكبير في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، ويعد الفوز في مباراة أمس، التاسع في عهد خاليلوزيتش من أصل 17 مباراة قاد فيها المدرب البوسني المنتخب الجزائري، في حين تعادل في أربعة وخسر في نفس العدد من المباريات، اثنتان منها كانت في كأس أمم إفريقيا 2013. وكانت النقطة الإيجابية الأبرز في لقاء أمس، هو محافظة المنتخب الوطني على نظافة شباكه لأول مرة منذ أربع مباريات كاملة، بعد أن تلقى مبولحي هدفا أمام تونس، هدفين أمام الطوغو وهدفين آخرين أمام كوت ديفوار، قبل أن يتلقى هدفا أمام البينين في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وهو الأمر الذي من شأنه منح ثقة أكبر لزملاء الحارس مبولحي، قبل المباراتين القادمتين أمام البينين ورواندا، خاصة أنهما ستلعبان خارج الديار، وينتظر أن يكون دور الدفاع فيها هاما جدا في حسابات خاليلوزيتش، وتزامن حفاظ دفاع المنتخب الوطني على نظافة شباكه مع عودة بوڤرة إلى وسط الدفاع. يجدر الذكر أن المنتخب الجزائري فاز في مباراتين وديتين سابقتين، أمام النيجر وتونس في عهد خاليلوزيتش، في حين تعادل أمام جنوب إفريقيا وانهزم أمام منتخب البوسنة في اللقاء الشهير على "مزرعة" 5 جويلية في نوفمبر 2012.
هلال سوداني: سجلنا فوزا معنويا قبل لقاء البينين "أنا سعيد بهذا الفوز الذي جاء في الوقت المناسب وقبل مباراتنا المقبلة أمام البينين، التي سنسعى لتسجيل نتيجة إيجابية خلالها، من أجل تأمين حظوظنا في التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل، كما أنني سعيد بالهدف الذي سجلته اليوم، وهو ما اعتبره عاملا محفزا بالنسبة لي، خاصة أنه تزامن مع انضمامي إلى نادي دينامو زغرب الكرواتي".
نبيل غيلاس: الفوز رائع والأهم عدم تلقينا للأهداف "لقد سجلنا فوزا مهما جدا من الناحية المعنوية وقدمنا مباراة جيدة على العموم، كما أن النتيجة كانت ستكون أكبر لو استغلينا كل الفرص التي أتيحت لنا، فضلا عن ذلك فإن عدم تلقينا لأي هدف اليوم نقطة إيجابية علينا استغلالها قبل الخرجتين المقبلتين إلى البينين ورواندا، بالنسبة لي اكتشاف أجواء الملاعب الجزائرية أمر رائع، وأشكر بالمناسبة الأنصار على طريقة استقبالهم لي وكل من دعمني منذ أن التحقت بالمنتخب الوطني".
7 أهداف لسليماني في 12 مباراة و5 لجبور في31 لقاء لم يظهر هداف البطولة اليونانية رفيق جبور، بالمستوى المطلوب في المواجهة الودية أمام منتخب بوركينافاسو، حيث استبدله المدرب خاليلوزيتش في المرحلة الثانية، مانحا الفرصة لسليماني الذي يتوقع أن يكون أساسيا في مواجهة البينين، لا سيما وأنه أكد فعاليته في الهجوم في أغلب المباريات التي خاضها مع الخضر، وأخرها مباراة أمس التي سجل فيها الهدف الثاني. ويتفوق سليماني على جبور من ناحية الأرقام، بحيث لم يتمكن الثاني من تسجيل سوى 5 أهداف فقط في 31 مباراة خاضها مع المنتخب الوطني، منها ثلاثة في مواجهات ودية واثنين في مباراتين رسميتين. والغريب في أمر جبور أنه دائم التألق مع نادي أولمبياكوس في البطولة اليونانية، حيث يعد من أفضل اللاعبين محليا، واحتل صدارة هدافي الموسم المنقضي ب21 هدفا، ولكن حصيلته سلبية مع الخضر، والسبب إما عدم تقديمه أفضل ما عنده في كل مباراة، وإما أنه لم يتمكن من الانسجام مع طريقة لعب المنتخب الجزائري الذي انضم له سنة 2009، وبالمقابل فقد رفع سليماني حصيلته من الأهداف مع المنتخب الوطني إلى سبعة أهداف، في المباراة رقم 12 له مع المنتخب الوطني، وهو رقم جيد بالنسبة للاعب في البطولة المحلية.
دوخة أساسي لأول مرة دخل حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة أساسيا في الشوط الأول من المباراة أمام بوركينا فاسو مثلما كان منتظرا، ويمكن القول أنه كسب بعض النقاط لصالحه بعد ما كان مردوده مقبولا، بالرغم من أنه لم تكن له تدخلات كثيرة.
أول ظهور رسمي لغيلاس وأغوازي مع الخضر دشن أمس، مهاجم موريرانسي البرتغالي، نبيل غيلاس بمناسبة المباراة الودية أمام بوركينا فاسو أول ظهور رسمي له بألوان المنتخب الوطني، وبالرغم من أنه بذل مجهودات كبيرة طيلة أطوار اللقاء، إلا أنه لم يتمكن من ترك بصمته، حيث ضيع فرصتين على الأقل للتسجيل، فيما كانت المباراة أيضا فرصة للاعب نادي كون الفرنسي كريم لوران أغوازي لتسجيل أولى مشاركاته بألوان الخضر، حيث استدعي للمرة الأولى من طرف المدرب وحيد خاليلوزيتش.
دور جديد لمجاني في وسط الميدان منح المدرب وحيد خاليلوزيتش في مباراة أمس دورا جديدا للمدافع المحوري كارل مجاني، الذي لعب كمتوسط ميدان دفاعي إلى جانب عدلان قديورة.
حضور محتشم للجمهور بملعب مصطفى تشاكر عرفت المباراة الودية التي لعبها المنتخب الوطني أمام منتخب بوركينا فاسو، حضورا جماهيريا محتشما، وعلى غير العادة، بقيت مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة شاغرة تقريبا، وهذا عكس ما كان عليه الشأن خلال مباريات الخضر السابقة آخرها مباراة الذهاب أمام البينين التي كانت قد عرفت حضورا قياسيا للجمهور. بعيدا عن أية تأويلات أخرى، أرجع الكثير من المتتبعين عزوف المناصرين عن التنقل إلى الملعب لتشجيع رفقاء هلال سوداني إلى توقيت المباراة، التي انطلقت على الساعة الخامسة مساء، والذي يعتبر توقيتا غير ملائم نوعا ما، سيما ويوم الأحد يصادف بداية الأسبوع.
25 مناصرا بوركينابيا في المدرجات عرفت المباراة حضور حوالي 25 مناصرا بوركينابيا، من أفراد الجالية البوركينابية المتواجدين في الجزائر، خاصة من الطلاب الذين يزاولون دراستهم في الجامعات الجزائرية. وقد خصصت إدارة الملعب مكانا خاصا لهم من أجل مناصرة منتخبهم في أحسن الظروف.
لحسن وكادامورو حضرا اللقاء كان الثنائي مهدي لحسن ولياسين كادامورو حاضرين في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وتابعا مباراة المنتخب الوطني أمام بوركينافاسو، وهذا بالرغم من أنهما غير معنيين بالمباراة. وكان الثنائي قد التحق بالمنتخب الوطني صبيحة أمس، بعد ما شاركا مع فريقيهما على التوالي خيتافي وريال سوسيداد في آخر جولة من بطولة الليغا الإسبانية التي أسدل الستار عليها رسميا سهرة أول أمس.
بوڤرة يستعيد شارة القيادة استعاد صخرة دفاع المنتخب الوطني، مجيد بوڤرة بمناسبة المباراة أمام بوركينا فاسو شارة القائد من زميله كارل مجاني الذي كان قائدا للمنتخب في فترة غياب بوڤرة، والقائد الأول للمنتخب مهدي لحسن الذي لم يشارك في مباراة البينين يوم 26 مارس الماضي بسبب العقوبة، إلى جانب غيابه عن مباراة أمس بعد التحاقه متأخرا بالتربص.