كشف البروفيسور توماس إيدوارد ليفي، مختص في علم الأنكولوجيا، أن الجرعات العالية لفيتامين “سي” في الأوردة ممكن أن تساعد على تقليل حجم الأورام السرطانية في جسم الإنسان، خاصة وأن الدراسات والأبحاث تظهر طرقا جديدة وغير متوقعة في استخدام فيتامين “سي” الذي طالما نظر العالم إليه أنه عنصر غذائي وليس دواء. قال توماس ليفي، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر جريدة “دي كا نيوز” ببن عكنون، أن النتائج السحرية التي أظهرها الاستخدام المفرط لفيتامين “سي” أن هذا النوع من الفيتامينات من الممكن أن يكون طرفا في طرق التسلح ضد بعض أنواع السرطان، ولا تزال الأبحاث متواصلة لمعرفة النوع بالضبط الذي ينضبط عليه العلاج بالفيتامين “سي”، مشيرا إلى أن التركيزات العالية لفيتامين سي تحتوى على تأثيرات مضادة للسرطان في 75 ٪ من الحالات المصابة بالسرطان التي تم إخضاعها للتجارب. كما تبين أن الحقن بفيتامين سي يقلل من نمو الأورام والوزن بنسبة تتراوح ما بين 41 ٪ إلى 53 ٪. وقال في سياق حديثه أنه عرف على هذا الفيتامين قدرته على علاج العديد من الأمراض كالبرد وحتى أمراض القلب، وهذا ما سعى إليه العالم الراحل لينوس بولينج باكتشاف قدرته على علاج السرطان. و قال البروفيسور أن “أصعب ما في الموضوع هو إدخال كميات كبيرة من فيتامين سي إلى الجسم على عكس العديد من الفيتامينات، من المستحيل أن يصل الجسم البشري إلى جرعة زائدة من فيتامين “سي” حيث أن الجسم يتوقف عن امتصاص أو تخزين هذا الفيتامين عند حد معين. من جهة أخرى، أكد المحاضر أن الأنواع السرطانية لا تتشابه، أما الخلايا السرطانية فهي تتشابه، وفيتامين “سي” لديه القدرة على قتل بعض الخلايا ما يسمح للمصاب بأن يعيش حياة أفضل بأقل ضرر. وعن مدى تطبيق هذا الأسلوب في العلاج في الجزائر، أكد توماس ليفي أنه يتمنى تطبيق هذا الأسلوب العلاجي وأن تواجده بالجزائر حاليا هو بهدف نقل المعلومات حول فوائد فيتامين “سي”، وعلى الحكومة الجزائرية النظر في ضرورة إنتاج كميات من الفيتامين “سي” أو استيراده، كما أن استعمال هذا الفيتامين لا يلغي المتابعة للعلاج الكيميائي بل يعتبر مكملا له، حيث يساهم في التقليل من تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي. كما يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة، وواق للخلايا من التأثيرات الضارة للجذور المتحررة. ومع هذا، فقد اختبر فكرة حقن الأشخاص بفيتامين سي بجرعات كبيرة على أمل أن يتم التأكد من أنه يعمل كمساعد على الأكسدة بدلاً من مضاد للأكسدة. وإذا ما حدث ذلك فإن تحول فيتامين سي المساعد على الأكسدة، سيساعد على توليد جذور متحررة وتكوين بيروكسيد الهيدروجين الذي يفترض فيه الباحثون قدرته على قتل الخلايا السرطانية، فإن التركيزات العالية لفيتامين سي تحتوي على تأثيرات مضادة للسرطان في 75 ٪ من الحالات المصابة بالسرطان التي تم إخضاعها للتجارب. كما تبين أن الحقن بفيتامين سي يقلل من نمو الأورام والوزن بنسبة تتراوح ما بين 41 ٪ إلى 53 ٪.