شرع فلاحو ولاية سيدي بلعباس في التحضير لحملة الحرث والبذر التي ستنطلق مع بداية شهر أكتوبر الداخل، حيث تعمل المديرية الوصية والتعاونيات الفلاحية بالولاية في التحضير للحملة بهدف إنجاحها، بعد أن ساهمت الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة في إنعاش التربة.. الأمر الذي ساعد في عملية الحرث العميق وتقليب التربة. وتعمل ذات المصالح على توفير كافة الوسائل المادية والبشرية، ومن ذلك توزيع 7.241 ألف قنطار من البذور التي تم جمعها خلال الموسم الفارط، وذلك بعد إخضاعها للتحاليل والمصادقة عليها من قبل المركز الوطني لمراقبة وتصديق البذور، وهي العملية التي انطلقت أواخر شهر أوت المنصرم ولا تزال مستمرة إلى حد الساعة، إلى جانب توفير الأسمدة وتوزيعها على الفلاحين. بحيث تتكفل الدولة بدعم ما نسبته 20 بالمئة من الأسمدة، في حين يتولى الفلاح ضمان النسبة المتبقية. وقدرت المصالح المعنية أزيد من 176 ألف هكتار المساحة المبرمجة للزراعة، بقدرة إنتاجية تفوق 2.6 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب كالقمح اللين والصلب وغيرهما. كما تقدر حظيرة الولاية ب1465 جرار، أزيد من ألفي محراث، بالإضافة إلى 130 آلة خاصة بنثر الأسمدة والبذور. وفي السياق ذاته تم توفير 3 آلاف لتر من الأدوية لمكافحة الآفات الفلاحية، على غرار الدودة البيضاء وجرذان الحقول. وللإشارة فإن الموسم الماضي شهد جني 2500250 قنطار من الحبوب، رغم المشاكل والعراقيل التي واجهت تعاونيات الحبوب بسبب مشكل التخزين ونقص هياكله، خاصة بعد تسجيل مستوى قياسي في عملية جمع الحبوب خلال الموسم الفارط، الأمر الذي استوجب ضرورة الرفع من قدرات التخزين، حيث قامت المديرية الوصية بإحصاء الهياكل القديمة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية وتحويلها إلى أماكن لتخزين الحبوب. كما استفادت المديرية الوصية أيضا من برنامج الدعم بآلات الحصاد بما نسبته 40 بالمئة، إلى جانب الاستفادة من برنامج تجديد آلات الحصاد القديمة بنسبة 70 بالمئة.