تجمهر اليوم أزيد من 150 عامل بميناء الجزائر الدولي أمام مقر المركزية النقابية، تعبيرا عن غضبهم ل”سياسة التماطل” المنتهجة من طرف المفتشية إزاء مطلب الموافقة على الإشعار بالإضراب الذي أجبرهم التجمع أمام مقر الاتحاد من أجل التدخل، وحل المشاكل التي تعيشها الإدارة مع نقابة الميناء منذ مدة طويلة، في ظل رفض الإدارة الاستجابة لمطالبهم وإصدار قرارات الطرد التعسفية بحق كل عامل يحاول الدفاع عن حقوقه ”المهضومة”. وأوضح الأمين العام لنقابة ميناء الجزائر، يوسف بن خضرة، في حديثه ل”الفجر” أن النقابة ”أصبحت مهددة من طرف الإدارة التي باتت تصدر قرارات الوقف التعسفية بحق بعض العمال، وهو ما حدث عقب الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها أمام مقر مفتشية العمل بالمحمدية، وانتهت بطلب مهلة من العمال من أجل منحهم قرار الدخول في ”إشعار بالإضراب” إلا أنهم ”تفاجأوا فيما بعد بوقف أحد النقابيين في حين أجبر آخر على تقديم استقالته”. وأضاف بن خضرة أن التغييرات أجبرت النقابة اللجوء إلى الاتحاد الوطني من أجل التدخل لحل المشكل القائم بين النقابة والإدارة التي تجاوزت كل القوانين، ما يخول لهم حق الدخول في إضراب مفتوح للمطالبة بإعادة إدماج النقابي الموقوف ”تعسفا”. وقال المتحدث ذاته إن تجمع اليوم سيحدد مصيرهم ومصير طلباتهم المرفوعة لدى الإدارة، والتي أكدوا عليها في عديد المرات، خاصة ما يتعلق بإعادة النظر في التصنيف المهني، وترسيم جميع العمال بدون استثناء وبعقود عمل غير محددة حسب قانون العمل، واحترام ظروف العمل بالنظر لقانون الوقاية والأمن في المؤسسة، وإعادة النظر في القانون الداخلي للمؤسسة مع منع المسؤولين من ارتكاب التجاوزات أثناء العمل، مؤكدا في ختام حديثه على ضرورة احترام المفتشية المهلة التي منحت لها من أجل منحهم قرار الموافقة على الإضراب.