ندد الأمين العام لنقابة ميناء الجزائر ب”سياسة اللامبالاة “ التي تنتهجها الإدارة إزاء مطالبهم والتي أجبرتهم على التوجه إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل التدخل، وحل المشاكل التي تعيشها الإدارة مع نقابة الميناء منذ مدة طويلة عجز خلال العمال على حل المشكل في ظل “تعنت” الإدارة ورفض الاستجابة لمطالبهم. قال يوسف بوخضرة، أمين عام نقابة عمال ميناء الجزائر العالمي، إنهم لجأوا إلى الاحتجاج، أول أمس، بعد تعرض عاملين بالميناء لحادث أدى إلى بتر الرجل اليمنى لأحدهما، وإصابة آخر نتيجة غياب الإنارة بالميناء وانعدام شروط الوقاية من المخاطر، محملين المسؤولية لإدارة الميناء حول النتائج التي قد تنجر على توقيف تفريغ ست سفن والتي دفعتهم إلى التوجه إلى مقر اتحاد العمال الجزائريين حيث عقدوا لقاء مع أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد. وأضاف بوخضرة أنه تقرر خلال هذا اللقاء تعيين عضوين من الاتحاد الوطني، وأعضاء من فيدرالية الموانئ من أجل التدخل لحل المشكل القائم بين النقابة والإدارة التي قامت مساء اليوم الموالي بطرد 8 عمال دون وجه حق، الأمر الذي دفع المركزية النقابية للتدخل ومطالبة الإدارة بالتحاور مع النقابة من أجل الوصول إلى حلول، وفي حال عدم التمكن من ذلك فإن العمال من حقهم القيام بإضراب مفتوح عن العمل خلال الأيام المقبلة من شهر رمضان. وإلى غاية الاستجابة للمطالب الأساسية المرفوعة ، أبدى العمال رغبتهم شن إضراب مفتوح في الأيام القادمة، في حال لم تستجد إدارة الميناء لمطالب العمال ووقف تفريغ البواخر، ما من شأنه أن يحدث اضطرابات كبيرة في تموين العديد من الأسواق . وقال عمال ميناء الجزائر انهم بصدد انتظار ما يسفر عنه اللقاء من أجل تحديد مصيرهم ومصير طلباتهم المرفوعة لدى الإدارة، والتي أكدوا عليها في عديد المرات، خاصة ما يتعلق بإعادة النظر في التصنيف المهني، وترسيم جميع العمال بدون استثناء وبعقود عمل غير محددة حسب قانون العمل، واحترام ظروف العمل بالنظر لقانون الوقاية والأمن في المؤسسة، وإعادة النظر في القانون الداخلي للمؤسسة مع منع المسؤولين من ارتكاب التجاوزات أثناء العمل.