ضرب سوريا يعني ضرب باقي الدول العربية قال الفنان سامح الصريطى وكيل نقابة الممثلين وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري، إنه كفنان ضد ترشيح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية لأن هذه الأخير حسبه أكبر من منصب الرئيس وأن ترشحه يعطي ذريعة للبعض ليقولوا بأنه كان يسعى للسلطة، مضيفا أنه ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين وأن الفنانين في اللجنة يسعون لدستور توافقي لا يستثني أي مصري في مواده.. استمعت لجنة الخمسين التي تعكف على تعديل الدستور المصري هذا الأسبوع للفنانين كيف تقيم هذه الجلسة؟ بالنسبة لي أرى أن الجلسة كانت مثمرة وكان همّ الجميع الحديث عن كيفية تزويد الدخل القومي لرفع الاقتصاد المصري، وباقي القضايا تمحورت حول التعليم والصحة والبحث العلمي والتربية الوطنية وتم تجميع كل هذه الآراء وستصنف للجان فرعية التي تخص مقومات الدولة، والجميع تمسكوا بأن يبدأ الدستور بعلم مصر وخريطة مصر وكان هدف الجميع الوصول لمستقبل أفضل ودستور توافقي. هل يمكن الوصول لدستور توافقي وهناك اختلافات بين أعضاء لجنة الخمسين، خاصة حزب النور السلفي الذي يختلف مع الباقي في المادة الثانية وكيف ستتجاوزن هذه الخلافات؟ أنا أرى أن المادة الثانية من الدستوري المصري والتي تنص على أن مبادئ الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع، لا تضر ولا تنفع في الواقع، كما أرى أن إلغاءها لن ينقص من الإسلام في شيء كذلك بقاءها لن يزيد الإسلام ولا المسلمين..مصر دولة إسلامية منذ آلاف السنين، ووجود المادة من عدمه لا يتحكم أو يحدد نسبة تدين الشعب المصري وهو نفس الشيئ بالنسبة للمادة 219 بالدستور المفسرة لمصطلح الشريعة فأنا أرفضها لأنها مادة ترسخ للفتن وتهدف للإقصاء..ورغم ما ذكرته إلا أن المناقشات لاتزال مستمرة داخل اللجنة وسنرى ما ستسفر عنه الاجتماعات اللاحقة. أنتم كفنانين ما الذي تأملونه من الدستور الجديد؟ الفنانين هم جزء لا يتجزأ من الشعب المصري الذي أصبح اليوم يدافع عن بلده ويرجو أن يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية وتحقيق الفرص المتكافئة بين جميع المواطنين، وهذا لن يحدث إلا من خلال دستور توافقي يحقق للجميع كل أحلامه، وفى ظل وجوده سنعيش في كرامة دون سيطرة فصيل على الآخر..نسعى لدستور يعبر عن كل المصريين.. تخوفات من المحاكمات العسكرية للمدنيين، وهناك نقاشات حادة دارت بين اللجنة وبين حقوقييين، ما رأيك أنت في هذا التخوف؟ المؤسسة العسكرية لم تنحاز يوما لغير الشعب وهي طول الوقت مع الشعب ولها مكانة في قلوب المصريين لأنها حامية الوطن، ولهذا أريد تطهيرها من كل شوائب ومن كل مأخذ قد يأذه علينا أعداء الوقت ولذلك أنا ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين والقضاء المصري قادر على أن يأتي بحق المؤسسة العسكرية..أنا مع إنشاء هيئة مدنية مختصة في ردع المتسببين في إلحاق الضرر بالمؤسسة العسكرية وليس محاكمة المدني عسكريا. كيف تتابع ما يحدث في مصر من أحداث عنف خاصة التي تضرب سيناء بين الحين والآخر؟ ما يحدث في مصر ثورة على الارهاب والشعب المصري سينتصر في معركته ضد الإرهاب وعملياته الاجرامية التي تضرب البلد واقتصادها وكل مقوماتها، لكننا سننتصر خاصة وأن الجيش والشرطة والشعب أصبحوا يدا واحدة في محاربة الدمار الذي أريد لمصر أن تشهده، والشعب سيكون فى مواجهة كل من يريد الضرر بالبلاد، وعدم تحقيق حلمها الذي تسعى له لكي تصبح في مصاف الدول المتقدمة.. الشعب المصري سيقف بالمرصاد لكل من يريد أن يعبث بأمن وأمان مصر من خلال استخدام أيادي من الداخل وكل ما يحدث من عمليات إرهابية يزيد إصرار الشعب على قضائه على هذا الإرهاب. الفنانين المصريين كانوا ضد دينية الدولة، وضد عسكرتها واليوم وجدناهم يساندون ترشيح الفريق السيسي؟ نحن لا نريد دولة عسكرية ولا دولة دينية، لكن إذا ترشح أحدهم وكان ذو خلفية عسكرية لا مانع لنا، وثانيا بالنسبة لنا السيسي رئيس مرحلة، أما أنا فأرى أن السيسي تحول إلى رمز ولا نريده أن ينزل لرئاسة الجمهورية، نريده أن يبقى على رأس المؤسسة العسكرية لتبقى في حمى المصريين، وثالثا لا نريده رئيسا حتى لا يعطي ذريعة للأعداء في أنه كان يطمح للسلطة والسيطرة. أراه أكبر من رئيس جمهورية وأعلى من مرتبة الرئيس فليبقى في مكانته العالية التي رقاه إليها الشعب أفضل. تدور هذه الأيام معركة سياسية بين الدول العظمى بين من تريد التدخل العسكري في سوريا وبين من تطمح لعقد مزيد من الصفقات باستغلال الأزمة، ما تعليقك على ما يحدث؟ أنا شخصيا ومن منظوري الخاص أرفض تدخل الدول الغربية في شؤون أي دولة عربية وأي اعتداء تحت أي ذريعة وذلك لأن الضربة الأمريكية لسوريا من المستحيل أن يكون الهدف منها مصلحة سوريا باعتبار أن أمريكا لا تريد مصلحة الشعوب العربية، وإنما المقصود من ضرب سوريا هو تهديد مصر بعد فشل مشروع أمريكا في الهيمنة على الشرق الأوسط عن طريق السيطرة على مصر، وكذا العديد من الدول العربية مستغلة الأوضاع الداخلية في كل بلد، ولذلك قلت وأكرر للمصريين إن ضرب سوريا يهدد الأمن القومي لمصر وتهديدات أمريكا بضرب سوريا لا يعد سوى بلطجة أمريكية.