تشهد معظم أحياء بلوزداد، التابعة إداريا لدائرة سيدي امحمد، حالة من الفوضى بعد انتشار النفايات ومياه الصرف الصحي، ما شوه المنظر العام وجعل المواطنين يشتكون من استفحال ظاهرة الرمي العشوائي. أضحت النفايات المكدسة على أرصفة الأحياء مشكلة تهدد حياة السكان والمارة على السواء، حيث تنتشر الروائح الكريهة المنبعثة والحشرات التي تحوم حول المكان، مهددة صحة المواطنين بأمراض خطيرة، ناهيك عن لجوء المارة للمشي جنبا إلى جنب مع السيارات تفاديا لأكوام القمامة المكدسة على الأرصفة.. هذا ما يؤكده بائع بمحل للمواد الغذائية، حيث أوضح أن عدد الحاويات لا يسد الحاجة نظرا للحركية الكبيرة التي تعرفها بلوزداد. وحسب عامل نظافة فإن الحاويات لا تكفي لكن هناك بعض الأشخاص يقومون بأعمال غير لائقة كرمي الأكياس من الشرفات، إضافة إلى أن شاحنة النفايات لا تستطيع التوقف عند الحاجة لجمع النفايات، وذلك راجع إلى الركن العشوائي والفوضوي للسيارات في كل مكان. وما زاد من عمق المشكلة الأسواق التي ساهمت بنسبة كبيرة في تردي الوضع الذي آلت إليه الأحياء، حيث لا يحترم الباعة قواعد النظافة ويرمون نفاياتهم في كل مكان دون أدنى احترام. وما زاد الطين بلة هو الحفر وانعدام تهيئة الأرصفة والطرق التي أكل عليها الدهر وشرب..