أضحى تراكم النفايات وانتشار القاذورات المشهد اليومي والطابع المميز للشارع المؤدي للمستشفى الجامعي مصطفى باشا، وهذا على مستوى السوق الفوضوية ب»ميسوني»، حيث أدى التراكم الكبير لأنواع القاذورات وأكياس القمامة التي تسبب فيها الباعة الفوضويون الذين يلقون وفي كل نهاية اليوم بقماماتهم بمحاذاة المستشفى بطريقة عشوائية ودون مبالاة، وهو ما سد المسالك بالحي وأدى إلى استياء وتذمر السكان والمواطنين العابرين للممر. أعرب من تحدثوا ل «السلام» عن تذمرهم من الوضعية التي آل إليها الحي والتي حولته لمفرغة عمومية تتواجد به مختلف أنواع القاذورات من أكياس وبقايا منزلية، ناهيك على انتشار الأفرشة والأجهزة الالكترونية القديمة التي لا يكلف السكان نفسهم عناء أخذها ورميها بعيدا عن الحي، وهو الأمر الذي زاد من استياء الوضع وتحول هذا الأخير لمفرغة عمومية وسط حي مرموق ومعروف على مستوى الجزائر العاصمة الذي يستقبل أكثر من ألف مار يوميا. وباتت الروائح الكريهة والصور المشوهة هي الميزة الطابعة له، وهذانظرا لتأخر أعوان النظافة في أداء واجبهم وعدم جمع كل القمامة في اليوم الواحد وغياب روح المسؤولية لدى الباعة الذين يتخذون من الأرصفة وطرقات المسلك حاوية لرمي نفاياتهم مع تشويه الصورة الجمالية له. وأفاد العديد من المواطنين أنّ تراكم النفايات على مستوى المداخل الرئيسية أدى إلى سد الطريق المؤدية للجهة السفلى للحي وإلى مكان تواجد مؤسسة تصفية المياه، وركّز هؤلاء على أنّ الكم الضخم من النفايات المكدّسة بشكل رهيب، كانت له نتائج سلبية على صحة السكان وعلى المرضى المتواجدين بالمستشفى بمحاذاة شارع «ميسوني» الذين أفادوا أنّ الروائح الكريهة للنفايات خاصة في فصل الصيف، حرمتهم من فتح نوافذ غرفهم وهو ما زاد من استيائهم، إذ أنه وبمجرد فتح تلك النوافذ، تقابلهم أكياس من القمامات التي تسد الأنفاس. وفي هذا الصدد يناشد سكان حي «ميسوني» السلطات المحلية التكثيف من ساعات حمل القمامة في الحي التي أدت غياب الثقافة البيئية وروح المسؤولية لتراكمها وتشويه الصورة الجمالية لأحياء العاصمة، خاصة وأنها واقعة في قلبها.