استنكر بشدة سكان حي "سيدي سالم" ببلدية البوني، ولاية عنابة، الوضعية المزرية يضطرون لمعايشتها يوميا، بسبب أكوام القمامة المبعثرة في المكان، ما شوه المنظر العام لهاته الأحياء وحولها إلى مرتع للحيوانات لاسيما الأبقار، الجرذان و كذا الناموس. وحسب تصريحات بعض السكان لجريدة " الراية"، فقد وصفوا وضعهم بالكارثي خاصة مع حلول موسم تساقط الأمطار، أين يعانون من صعوبة التنقل والسير على الطرقات، التي تتحول إلى برك و مستنقعات، وقد تساءل السكان عن سبب عدم التزام الجهات المعنية بوعودها، لمعالجة هذا المشكل، الذي أدى كذلك إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من هذه القمامة، حيث أصيب البعض من السكان بأمراض مزمنة مثل الحساسية ، دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا، بالرغم من أن هذا المشكل كان في أوقات خلت ضمن الأولويات المبرمجة. من جهة أخرى، المواطن أيضا مطالب بالتحلي بالتربية الصحية، حيث أن معظم المواطنين لا يأبهون لطريقة التخلص من الفضلات المنزلية، كرمي نصف القمامة بالحاوية والآخر بالطريق، و أكثر من ذلك، فهناك حتى من يقدم على رمي النفايات من شرفات المنازل، كل ذلك زاد من انتشار القطط و الكلاب المتشردة، التي سرعان ما تحوم حول هذه الأماكن، بعد رصدها للروائح الكريهة المنبعثة منها بحثا عن الطعام، وهو ما بات يشكل خطرا على الناس، خاصة بتواجدها بالأحياء السكنية، كما أن رمي النفايات بطريقة عشوائية بكل مكان، أدى إلى تشوه و تلوث المحيط العام، مع تدهور واقع النظافة العمومية، التي من شأنها أن تؤدي إلى كارثة صحية مستقبلا، وهذا في ظل غياب قوانين واضحة و صارمة، خاصة بالنظافة العمومية وأخرى ردعية لتحسيس المواطن بالمسؤولية التي على عاتقه، حيث وجدت مصالح البلدية نفسها عاجزة عن تسويته، بعد أن أصبح رمي القمامة بطريقة عشوائية مشكل عويص، ما دعا بالسكان إلى مناشدة السلطات المحلية بالتعجيل و التدخل لاتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة إزاء هذا الوضع، مع تسليط أقصى العقوبات على المتسببين فيه . وفي ذات السياق، تشهد بعض الأحياء ببلدية البوني، انتشارا للكلاب الضالة التي أضحت تزاحم السكان، و تشكل خطر كبيرا عليهم وعلى عائلاتهم، حيث يجد المواطن نفسه في خف دائم من مباغتة هذه الحيوانات له في أي لحظة ،خاصة بالنسبة للعاملين في الساعات المبكرة، و هم الأكثر عرضة للخطر قبل بزوغ الشمس، وعن هذا الإشكال، أكد رئيس البلدية في زيارات فارطة، أن مصالحه تقدمت للجهات المعنية لحسم هذا الوضع. وللتذكير، فإن مدينة عنابة سبق و أن أحصت القضاء على أزيد من 100 كلب ضال، في الحملة التي شنتها في الأشهر المنقضية.