عقب لقاء شبيبة القبائل الأخير خرج المدرب إيغيل مزيان قلقا من تعرض مدافعه المحوري عادل لخذاري لإصابة قبل لحظات عن انطلاقة اللقاء، وكشف في معرض حديثه أنه صار قلقا على لاعبيه من كثرة الإصابات التي تلاحقهم، والتي كان سببها بالدرجة الأولى سوء أرضية ملعب محمد بومزراق وعدم تجديدها من طرف السلطات المسؤولة. مخاوف إيغيل امتدت إلى أبعد من ذلك خاصة وأنه شرح بالتفصيل أن أرضية الملعب تزداد سوءا بينما الأشغال بها لم تنطلق ولا حتى المعنيون تحركوا للتخفيف من مشاكل الفريق. لخذاري، تجار وضيف والقائمة مرشحة للارتفاع كما يبدو أن قائمة المصابين مرشحة للإرتفاع إلى أكثر من ثلاثة لاعبين، بدليل أن الحارس ضيف لعمارة مضى عليه أكثر من شهر لم يتعاف من الإصابة التي يعاني منها، فضلا على تجار الذي أصيب بطريقة غير مفهومة في لقاء وفاق سطيف ولم يسترجع لياقته بعد، ليلتحق بالثلاثي المدافع المحوري عادل لخذاري في لقاء شبيبة القبائل الأخير، هذا وتبقى القائمة مرشحة للإرتفاع حسب ما كشفه لنا الطاقم الطبي للجمعية. راحة أسبوعين تسمح له بإعادة حساباته ومما لا شك فيه فإن فترة الراحة التي ستركن لها البطولة فاتحة المجال للمنتخب الوطني، ستمكن المدرب إيغيل مزيان من الاستثمار جيدا في الفترة القادمة، خاصة لما نعلم أن التشكيلة خرجت منهارة من خوضها لثلاثة لقاءات في ظرف عشرة أيام، ناهيك عن الإصابات التي لحقت بالفريق والتي اضطرت المدرب للبحث في العناصر البديلة ليمنحها فرصة تغطية الغيابات. حديثه عن غياب بديل لتجار يترك استفهامات النقطة التي حيرت الشارع الشلفي كثيرا في المدة الأخيرة هي حديث المدرب إيغيل مزيان عن غياب لاعب بديل بوسعه تعويض لاعبه الدولي ساعد تجار في البطولة، ولهذا السبب لم يجر أي تغيير على مستوى صناعة اللعب، بل ترك مهمة صناعة اللعب لمسعود محمد الذي كشف منذ مدة عن تراجع مستواه، وبدل أن يمنح إيغيل الفرصة للاعب الشاب ناصري شريف تعمد اللعب بخطة دفاعية حذرة كانت نتيجتها كما يعلم الجميع تعثر الشلف على ميدانها وتعادلها أمام الشبيبة، مساء السبت الماضي، وهذا ما حير أكثر ”الشلفاوة” وطالبوا مدربهم بضرورة ”تدوير” التشكيلة ومنح الجميع الفرصة. مدوار يحذر لاعبيه من التراخي ومن جهة أخرى، هدد رئيس النادي الهاوي عناصره بالتراخي في واجبهم وتشريف عقودهم مع الفريق، حيث لاحظ في المدة الأخيرة أن بعض العناصر لم يعد يهمها الفريق ونتائجه في البطولة، لهذا السبب تكبد الفريق هزيمة أمام الوفاق وتعثر أمام شبيبة القبائل، في وقت كان الجميع ينتظر هذين اللقاءين لتقليص الفارق عن أصحاب الريادة، لكن ورغم، كما قال مدوار، توفير كل سبل النجاح للتشكيلة، إلا أنها بدت بعيدة عن الآمال التي علقت عليها، ولهذا يجب أن يراجع، مثلما قال مدوار، كل لاعب نفسه قبل فوات الأوان.