ستكون الجزائر ممثلة في فعاليات الطبعة الجديدة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، بالفيلم الموسوم ب”مولود في مكان ما”، للمخرج المغترب محمد حميدي، وذلك في فئة ”ليالٍ عربية” التي خصصت لعرض أفضل الأعمال السينمائية العالمية المتعلقة بمواطني أو بلدان العالم العربي ومن توقيع مخرجين عرب، حيث سيتم عرض في هذه الفئة 18 عملا سينمائيا. وتركز الطبعة العاشرة من هذا الحدث السينمائي البارز في منطقة الشرق الأوسط، والخليج العربي بالتحديد، طوال مدة التظاهرة التي تقام في الفترة الممتدة بين 6 إلى 14 ديسمبر المقبل، على فتح باب الحوار والنقاش مع الفاعلين في الحقل السينمائي من المحترفين والهواة الذين تفتح إدارة المهرجان الفرصة أمامهم للاحتكاك بذوي الخبرة من خلال ورشات عمل، ندوات ولقاءات تقام على هامش العروض السينمائية. وسيكون الفيلم الموسوم ب”مولود في مكان ما”، مناسبة للتعرف على السينما الجزائرية من خلال تجربة المخرج حميدي الذي حاول أن يقدم في هذا العمل حكاية جديدة عن المهجر برؤية سينمائية مبنية بشكل أساسي على الواقع، حيث أكد محمد حميدي أن العمل يتعرض لأزمة الهجرة وخلفياتها من خلال شخصية ”فريد”، الذي يضطر إلى العودة لبلده الجزائر التي لا يعرفها لإنقاذ والده، مشيرًا إلى أن هذا الفيلم تجربة شخصية له، بدأ العمل بها عام 2004. وقد أدى الأدوار الرئيسية في الفيلم كل من جمال دبوز، وتوفيق جلال. كما حاول في هذا العمل أن يجيب على أسئلة عديدة متعلقة بالهوية والهجرة. على صعيد آخر، يعرض في ذات الصدد أحدث أفلام المخرج الفرنسي أكسيل سالفاتوري سينز، وأعمال المخرج الإسباني خوسيه أيالون، وعمل المخرج الإيراني طه كريمي، الذي رحل عن الساحة السينمائية هذا العام، من خلال فيلمه الوثائقي ”ألف تفاحة وتفاحة”، التي تطرق فيه إلى المجزرة التي نفّذها حزب البعث الحاكم أثناء حقبة صدام حسين في عام 1988، والتي ذهب ضحيتها 200 ألف من الأكراد تمّ دفنهم في 350 مقبرة جماعية، بالإضافة إلى أعمال متميزة تم انتقاؤها بدقة من قبل اللجنة المختصة داخل هيئة المهرجان.