يشارك الجزائري حسين فرحاني بفيلمه "طرزان، دون كيشوت ونحن" في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان "نيون" السويسري للأفلام الوثائقية يقوم من خلاله بجولة في حي "سيرفانتيس" في الجزائر العاصمة، في استعادة للماضي المغلف بالأساطير والذكريات الجماعية، حيث يمتزج الحقيقي بالمتخيل، والماضي بالحاضر، مشكلاً نوعاً من فانتازيا واقعية ومسلية. تضم المسابقة الرسمية، 19 عملاً تمثل 15 بلداً، تناول أصحابها فيها الكثير من القضايا الإنسانية والاجتماعية في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وفي مقدمة هذه الأعمال فيلم للمخرج الفرنسي الشاب اكسيل سالفاتوري سينز، الذي كان يقيم في دمشق وتعلم العربية، وصور فيلمه على مدى أربع سنوات، انتهت مع اندلاع الاحتجاجات في هذا البلد. ويعرض فيلم "شباب اليرموك" بلغة مؤثرة، صورة لمجموعة من الشباب الفلسطيني في مخيم اليرموك في ضاحية دمشق، حيث يبحث كل شاب عن مصير مختلف، ويحاول هؤلاء الشباب الخمسة، بينهم شابتان، البحث عن مستقبل واقعي، واضعين الأمل، ومتعلقين بالمخيم الذي ولدوا فيه. أما الأرجنتيني مارتن سولا فيطرح قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من خلال فيلم "حمدان" الذي يقص حكاية المعتقل حمدان ورفاقه من المعتقلين السابقين في السجون الإسرائيلية. وضمت المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي القصير في الدورة الرابعة والأربعين للمهرجان فيلماً بعنوان "بيروت بلاند" للمخرج النمساوي فريتز أوفنر، الذي صور هدوء الحياة في بيروت المسورة بالأزمات، حيث يتم الحديث عن مآسي العالم وتطوراته السياسية حول فنجان قهوة ونرجيلة. وضمن تظاهرة "مزاج" عرض فيلم البلجيكي كريستوف كوتيري "الديمقراطية في السنة صفر" الذي يتناول عملية التحول الديمقراطي في تونس منذ أحداث الحوض المنجمي العام 2008 وصولاً إلى ما بعد الثورة. يذكر أن المهرجان يعرض ما يزيد على 310 أفلام تناولت شتى الأحداث والمواضيع التي تعكس وقائع من العالم.