عرض، أول أمس، الفيلم الجزائرى "مولود في مكان ما" ضمن فعاليات مهرجان "كان"، في عرض خاص للجمهور. وقال محمد حميدي مخرج الفيلم، خلال مقابلة أجريت معه: "يتناول الفيلم مسألة الهجرة وحاولت من خلاله أن أفسر، لماذا يجازف رجال ونساء بهذا الشكل من أجل مغادرة بلادهم، لا ليس للاستفادة من الضمانات ومن الإجازات المدفوعة الأجر، إنما من أجل تأمين مستقبل أفضل لأبنائهم، إذ نتكلم عن الهجرة في الغالب، لكننا ننسى أن خلفها تكمن قصص صغيرة وشخصية متعددة". وأضاف: "تعتبر شخصية فريد بطل الفيلم يقوم برحلة إلى بلاد أجداده التي لم يرها أبدا في حياته من أجل إنقاذ منزل أبيه، وتابع: إن ملاحظات فريد بشأن جذوره ومشاعر عقدة الذنب تجاه عائلته الجزائرية هي أسئلة طرحتها على نفسي قبل هذا العمر علاوة على البحث عن الهوية. يقر حميدي أنه أخرج فيلما اجتماعيا وسياسيا، قائلا: "كنت دائما ملتزما، وأحاول معالجة المواضيع مثل الهجرة بشكل لا نزاعي، نقوم بنفس العمل مع جمال دبوز، نقول أشياء عن الاختلاط لكن دائما بطريقة متفاوتة".