يواجه نادي اتحاد العاصمة مشكلة حقيقية في الهجوم، فالفريق ما يزال يعاني في الفترة الحالية من العقم الكبير والذي سيؤثر بشكل كبير على النادي، فعلى غير العادة وعكس مبارتي بجاية والشبيبة، يدفع فريق الاتحاد ثمن عدم تألقه في القاطرة الأمامية بالأهداف التي أصبح يضيعها وهو ما حدث في لقاء البرج وحتى في لقاء الساورة وأخيرا لقاء قسنطينة الذي أكد هذه المرة أن الفريق بحاجة لفتح ورشة عمل كبيرة، من أجل إيجاد الحلول في الهجوم بداية من لقاء العلمة الهام المنتظر خلال أيام فقط من الآن، ويأتي هذا في وقت بات عدم تسجيل الأهداف صداعا حقيقيا للمدرب الفرنسي كوربيس الذي لم يفهم طريقة لعب فريقه في تلك المباراة مما كلف النادي تضييع فرص حقيقية كان بطلها زياية في الكثير من المرات. الاتحاد كان بإمكانه أن يخسر بنتيجة ثقيلة خاصة في مباراة الساورة وكذا لقاء قسنطينة، فالنادي سجل هدفا واحدا في هاذين اللقائين، وكان واضحا أن الخط الأمامي عاجز عن التألق في المباريات الرسمية والسبب هو نقص تركيز هجوم الاتحاد، حيث لاحظنا أن الدفاع فقد التوازن تماما وبدا نقص الإنسجام بين ثنائي الهجوم، وكذلك عدم وجود صانع لعب صريح يزود المهاجمين بكرات يترجمونها إلى أهداف حقيقية. كوربيس أشد الغاضبين والراحة فرصة جيدة لتصحيح الأخطاء كما أنه وعلى عكس مبارتي الداربي أمام الحراش عندما سجل النادي هدفان وكذا المباراة الأولى في البطولة وكذا لقاء المولودية، فإن عقم الخط الأمامي متواصل في المباريات الأخيرة، وظهر المدرب الفرنسي كوربيس غاضبا من المردود المقدم من طرف قاسمي وكذا زياية الذي لم يجسد الفرص التي تتاح له ما عدا تسجيله لضربة جزاء في الجولة الأولى أمام بجاية ولا نستبعد أن يقوم بتغييرات جذرية في اللقاء المقبل أمام العلمة حتى لا تعرف القاطرة الأمامية تألق الهجوم الصائم عن الأهداف. الأكيد أن المدرب الفرنسي مطالب بإيجاد حل ظرفي في لقاء العلمة خاصة مع التوقف إجباريا بسبب مباراة المنتخب الوطني وهي فرصة حقيقية للطاقم الفني من أجل فتح ورشة عمل كبيرة لتصحيح الأمور أكثر جذريا ومحاولة إيجاد الحلول لهذا المشكل الذي بات يؤرق الطاقم الفني كثيرا وبالتالي إيجاد عناصر أخرى في المستوى في الهجوم قادرة على صنع الفارق. بعض اللاعبين من سيء إلى أسوأ وبالمقارنة بالثلاث مباريات الأولى أمام الحراش، مولودية الجزائر وشباب الساورة فإن المردود العام لبعض اللاعبين في تراجع مستمر كما كشفته المباراة الأخيرة أمام شباب قسنطينة التي كان فيها بعض اللاعبين خارج مجال التغطية وبمثابة الحاضرين الغائبين ولم يقدموا أي إضافة للفريق خاصة في وسط الميدان الذي استحوذ عليه أشبال المدرب غارزيتو وجعل المدرب كوربيس قلق جدا بشأن النادي وكذالك الأمر بالنسبة للأنصار الذين لم يفهموا الأداء الهزيل لبعض اللاعبين. ويبقى المدرب الفرنسي رولان كوربيس مجبرا خلال هذا الأسبوع على معالجة النقائص وتصحيح الأخطاء المرتكبة في المباريات الأخيرة لتفادي الوقوع فيها مجددا ولضمان جاهزية التشكيلة تحسبا لمباراة الجولة الثامنة أمام اتحاد العلمة خاصة أن مبارتي ”الساورة” و”السي. آس. سي” كشفتا العديد من العيوب في تشكيلة الاتحاد.