لا يزال مسلسل الاحتجاجات يثير غضب المواطنين بعدد من بلديات ولاية ميلة، فقد تسببت الأمطار الأخيرة التي تساقطت صبيحة يوم الأحد الماضي بكميات معتبرة في تضرر عدة منازل بعدد من البلديات. وتعتبر بلديات ميلة والقرارم وسيدي مروان الأكثر تضررا من سوء الأحوال الجوية، حيث خلفت 6 عائلات منكوبة وشوارع غرقت في الأوحال والوضع ليس بأحسن في التجمع السكاني فرضوة التابع لنفس البلدية، ومثلها مشتتا القنازع وقيقاية ومشاتي أخرى، وقد تأخرت السلطات في التدخل للتكفل بالمواطنين وتنظيف الشوارع من الأوحال وإعادة المياه إلى مجاريها مما أثار غضب المواطنين. كل هذا أشعل فتيل الاحتجاجات وألهب الشارع في بلديات ميلة، واندلعت الشرارة بسبب السكن من فرجيوة ثم تاجنانت حيث اقتحم المحتجون السكنات بالقوة قبل أن ينقلوا صبيحة يوم الإثنين حركتهم الاحتجاجية للطريق الوطني رقم 5 وشلوا حركة المرور به. ومن مشكل السكن إلى مخلفات الأمطار الطوفانية الأخيرة، فببلدية ميلة، حيث خرج أمس سكان مشتتي القنازع وقيقاية إلى الطريق الوطني الرابط بين ميلة والقرارم والطريق السيار وقاموا بقطعه، احتجاجا على تردي حال الطريق الرئيسي المؤدي إلى المشتتين، وكذا الطرق الفرعية جراء الأمطار الطوفانية و تأخر السلطات في إصلاح الطريق وإزالة الأوحال المتراكمة، ليتضامن معهم سكان بلدية سيدي مروان الذين سارعوا إلى غلق كل المنافذ في وجه حركة المرور، احتجاجا منهم على مخلفات الأحوال الجوية وتماطل السلطات في التكفل بالمتضررين، ليلتحق نهار أمس سكان التجمع السكاني الكبير فرضوة التابع لبلدية سيدي مروان، ويغلقون الطريق الرابط بين ميلة وجيجل بالمتاريس والعجلات المطاطية. وحسب بعض المواطنين، فإن الحي غرق في الأوحال والمدرسة الوحيدة بالحي تضررت، وهناك منازل منكوبة ونقل أصحابها إلى البلدية والسلطات لا زالت تتباطأ وتتماطل في مواجهة مخلفات الأمطار. والوضع نفسه عاشه نهار اليوم حي تحصيص بالمرقة بميلة، حيث أقدم السكان على قطع الطريق الرابط بين ميلة وفرجيوة مطالبين بالممهلات لحماية ابنائهم من حوادث المرور المميتة.