كرّر وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أفيغدور ليبرمان، تهكماته على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبراً أنه ليس شريكاً للسلام، وأن لا جدوى من السعي في الوقت الراهن لاتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال ليبرمان للإذاعة العامة الإسرائيلية أمس، أن محمود عباس ليس شريكاً للسلام، مشيرا إلى عدم فعالية البحث عن تسوية دائمة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدا ضرورة التركيز على تعميق التعاون الاقتصادي والأمني مع الفلسطينيين، كما وجّه ليبرمان انتقادا لاذعا للمنهج التربوي الفلسطيني متهما إياه باعتماد سياسة تحريضية ضد إسرائيل، مطالبا السلطات الفلسطينية بتغيير مناهجها التعليمية بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، ونفس الاتهام وجهه وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق لوسائل الإعلام الرسمية في السلطة الفلسطينية واصفا إياها بالتحريض المعادي للسامية، وقال ليبرمان أنه عندما تشرع الجهات الفلسطينية في تربية نشئها على مبادئ السلام وقتها يمكن الحديث عن مفاوضات شاملة تتضمن تسوية شاملة ودائمة مع السلطة الفلسطينية. يذكر أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين أعيد بعثها منذ ثلاثة أشهر تقريباً لكن أصداء الحوار بين الجانبين تشير إلى تعثر مساعي الطرفين في إيجاد تسوية حقيقة بين الطرفين، واعتبر بعض الملاحظين أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لإصرار إسرائيل على نشر قوات من جيشها على طول غور الأردن، واستمرار سياسة الاستيطان التي تتشبث بها إسرائيل.