دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في رسالة بعثها إلى وزراء خارجية الرباعية الدولية، إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال إجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية، معتبرا أن عباس عقبة أمام تقدم عملية السلام.وقالت صحيفة "هآرتس" يوم الأربعاء ، إنها حصلت على نسخة من الرسالة التي وجهها ليبرمان إلى وزراء خارجية الرباعية الدولية وتبين منها أن دعوة وزير خارجية إسرائيل للإطاحة بعباس سببها سعي الفلسطينيين إلى الحصول على اعتراف بهم كأعضاء في المؤسسات الدولية، وبينها الاعتراف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.ووجه ليبرمان رسالته إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.وعدد ليبرمان في رسالته خطوات إسرائيلية وصفها بأنها "مبادرات حسن نية" تجاه السلطة الفلسطينية وبينها اتفاق اقتصادي بين الجانبين وزيادة عدد تصاريح العمل للفلسطينيين في إسرائيل.واعتبر ليبرمان أن عباس "ليس معنيا أو ليس قادرا على التقدم في عملية السلام بسبب مكانته السياسية الضعيفة والتغيرات في دول عربية"، وأنه بسبب "توجهات عباس وشركائه" فشلت محادثات عمّان التي حاول الأردن دفعها بين الجانبين في بداية العام الحالي.وذكر ليبرمان في رسالته أنه "توجد في السلطة الفلسطينية حكومة مستبد وموبوءة بالفساد... وعلى ضوء مكانة عباس الضعيفة وسياسته الرامية إلى عدم استئناف المفاوضات، الأمر الذي يشكل عقبة للسلام".وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة ليبرمان مشابهة لرسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في العام 2002 ، التي دعا فيها إلى تغيير عرفات متهمه بأنه شجع ومول عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.