عجزت ولاية مستغانم عن استقطاب مستثمرين لإنجاز بيوت بلاستيكية متعددة القباب بسبب ارتفاع كلفة المشروع التي تتخطى سقف المليار سنتيم للبيت الواحد إلى جانب العراقيل البيروقراطية للبنوك، رغم أهمية هذه التكنولوجيا التي تسمح بمضاعفة الإنتاج إلى 10 مرات. وتعتبر البيوت متعددة القباب تكنولوجيا حديثة في البيوت البلاستيكية تعمل بنظام تحكم يمكن من تعديل درجات الحرارة والرطوبة وحتى كميات الأسمدة الموزعة، كما يتم السقي بطريقة أوتوماتيكية، ما يسمح برفع مردودية الإنتاج إلى 10 أضعاف البيوت البلاستيكية العادية. وقد استقدمت هذه التكنولوجيا من إسبانيا وتم تجريبها في عدد من الولايات كتيبازة، الوادي، جيجل، المسيلة ووهران. ولم تسجل ولاية مستغانم إلا مشروع واحد فقط لا يزال قيد الإنجاز بدوار الجديات ببلدية سيرات بداية من شهر أوت الماضي على مساحة 20 آر، وهو ما يعادل خمس الهكتار. وقد أنجز بإمكانيات أحد الفلاحين الخاصة، فيما لايزال مستثمرون آخرون في انتظار تأشير البنوك على ملفاتهم لتوسيع إنجاز البيوت البلاستيكية بالتكنولوجيا الحديثة. يذكر أن ولاية مستغانم تنتج نحو 400 ألف قنطار من محاصيل البيوت البلاستيكية بينما يمكن رفعها إلى 4 ملايين قنطار في حال استعملت البيوت متعددة القباب، وتتمثل هذه المحاصيل أساسا في الفلفل الحار والحلو والطماطم والباذنجان والخيار والفاصولياء الخضراء، حسب مديرية المصالح الفلاحية بالولاية التي أكدت للفجر بلوغ المساحة الإجمالية للزراعة البلاستيكية إلى 620 هكتار، يضاف إليها 100 هكتار مما يسمى بالزراعة تحت الأنفاق، وهي الزراعة التي تقوم على تغطية النبات بالبلاستيك بصفة مباشرة. وقد أكدت ذات المديرية بلوغ قيمة دعم الدولة في إنجاز البيوت البلاستيكية خلال السنة الجارية نحو 1 مليون و 400 ألف دج، فيما أعطت لجنة خاصة موافقتها على 85 ملفا جديدا.