مرحبا ببلحاج في المنتخب فهو يبقى جزائريا قبل كل شيء خصنا الدولي الجزائري والمدرب الوطني السابق علي فرڤاني بتصريح حول المنتخب الوطني، الذي تطرق فيه إلى عدة أمور حول مباراة العودة المنتظرة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وفيما يخص إمكانية التأهل ومسألة الخلل الذي يعانيه دفاع الخصر وإمكانية عودة الدولي السابق ندير بلحاج ونقاط أخرى يكشفها لنا في هذا الحوار. كيف يرى علي فرڤاني مباراة الإياب بملعب التشاكر؟ كنت قد ذكرت في مناسبات سابقة أن علينا تسجيل ولو هدف بواغادوغو وسجلنا هدفين، سيسهلان على الخضر المهمة التي تبقى تحتفظ بصعوبتها بعض الشيء في ظل تأخرنا بهدف واحد فقط، الضغط سيكون على لاعبينا بالدرجة الأولى على عكس منتخب الخيول البوركينابية، الذي سيسعى بالتأكيد إلى اغتنام هذه الفرصة وجعل الوضع لصالحه، ويحاول الدفاع والحفاظ على مكسبه الذي حققه على أرضه والاعتماد على الهجمات المعاكسة، لا أشك أننا يمكننا الفوز بملعب مصطفى تشاكر الذي يعتبر حديقة المنتخب الوطني، فتشكيلتنا تحسن التفاوض فيه ولم ينهزم الأفناك في 19 لقاء لعبوها بالبليدة ما سيعطينا حافزا لتحقيق هدفنا، علينا الحذر من المنافس وعدم إعطائه الفرصة لصناعة اللعب وأخذه الثقة بنفسه وتكسير هجماته وفرض ريتمنا. في ظل تراجع مستوى بعض العناصر هل ترى أن محاربي الصحراء سيرفعون التحدي ويحققون الأهم في هذه المواجهة؟ حظوظنا كبيرة في التأهل إلى المونديال رغم نقص المنافسة التي يعاني منها معظم لاعبينا، إلا أننا رأينا لاعبين بدون فرق وصنعوا الفارق بإرادتهم الكبيرة، وصراحة إذا لم نكن قادرين على الفوز فوق ميداننا فلا أظن أننا نستحق التواجد في كأس العالم، أرى أن أشبال حاليلوزيتش واعون بما هم مقبلون عليه وقادرون على الذهاب إلى أبعد الحدود. رأينا في مباراة الذهاب ترنح الدفاع الذي عرف خللا كبيرا خصوصا الظهيرين الأيمن والأيسر ومن تراه الأفضل لتعويض بلكالام المعاقب؟ هناك لاعبون بعيدون تماما عن المستوى، ويقدمون أداء لا يرقى لسمعتهم ولا لسمعة المنتخب الوطني، يمكن إرجاع ذلك لنقص المنافسة أو نقص الخبرة مثل مهدي مصطفى، الذي لم يظهر بالوجه المنتظر خلال لقاء الذهاب، إضافة إلى ثقل بلكالام وبعض العناصر التي كانت خارج الإطار، وبخصوص مصطفى يمكن تعويضه بحشود الذي يقدم أداء مميزا مع العميد، فهو يحتل صدارة الهدافين مما يعني أنه يتمتع بنزعة هجومية ومن شأنه إعطاء الإضافة لكتيبة المحاربين، إضافة إلى وجود زيتي لاعب وفاق سطيف أو بولحية لاعب شباب قسنطينة كلهم يملكون من المؤهلات ما يكفي للتواجد ضمن صفوف الفريق الوطني، أنا شخصيا أنصح البوسني باستدعاء حشود لسد الثغرة بالجهة اليمنى على عكس خوالد الذي سبق لي تدريبه باتحاد العاصمة، وأعلم يقينا أنه لا يحبذ هذا المنصب، أما فيما يخض بلكالام والمحور فلا أرى أي لاعب قادرا على هذا إلا مجاني الذي يعتبر صخرة الدفاع الجزائري دون منازع. هل يرى فرڤاني أن بلحاج سيكون الحل الأنسب لتولي منصب ظهير أيسر في صفوف الخصر وهو الذي يريد العودة إلى المنتخب بعد فترة من اعتزاله اللعب دوليا؟ لا أظن أن الناخب الوطني سيقوم باستدعائه، لا تنسى أنه لم يشارك في التصفيات ولدينا مصباح الذي يقوم بدوره رغم تقصيره في بعض الفترات، كما أننا نملك فوزي غولام الذي يقدم مستوى رائعا مع ناديه سانت إيتيان الفرنسي، وهو قادر على خلافة مصباح بجدارة رغم أني أؤكد أن الخلل بالجهة اليمنى لا اليسرى، ومع هذا مرحبا بندير بلحاج إذا عاد فهذا منتخب بلاده والجزائر وطنه وتبقى غالية عنده بقدر غلوها في قلوبنا فهو جزائري قبل أي شيء. في الأخير كيف ترى المفاتيح التي تمكننا من الفوز في لقاء 19 نوفمبر والتأهل إلى بلاد السامبا؟ التحكم بالأعصاب أول شيء يجب التركيز عليه، وتجنب الضغط وأخذ المبادرة من أول دقيقة في اللقاء والتحلي بالإرادة القوية، وإدراك أننا نلعب من أجل دخول التاريخ بالتأهل للمرة الثانية على التوالي للمونديال، وإسعاد 35 مليون جزائري عاشق لوطنه واللعب بحرارة من أجل تشريف الكرة الجزائرية والألوان الوطنية.