أقدم، نهار أمس، سكان مشتة الرمل ومشتة لافية التابعين لبلدية بلخير على الانتفاض والخروج إلى الشارع وأغلقوا للطريق الولائي الرابط بين قالمة وعين عربي، مستعملين الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي أضرمت بها النيران، ومطالبين من الجهات المسؤولة بالولاية التدخل لإيجاد حل للمشاكل التي يتخبطون فيها والتي طالما راسلوا بشأنها السلطات الولائية من أجل حلها لكن لم تجد آذانا صاغية وهو ما دفع بهم إلى غلق الطريق للفت انتباه المسؤولين. وحسب المحتجين، فإن السبب الرئيسي الذي دفع بهم إلى الخروج هو تدهور حالة الطريق الرابط بين المشاتي المعنية على مسافة 5 كلم، والذي يعتبر بالنسبة لهم شريان المنطقة، وهو الطريق الوحيد الذي يربطهم بالطريق الولائي، خاصة في فصل الأمطار الذي هو على الأبواب، حيث يصبح سكان تلك المناطق في عزلة تامة عن المجتمع وهو ما يضعهم في دائرة الخطر، خاصة إذا تعلق الأمر بنقل شخص في حالة خطيرة تتطلب الاستعجال، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياته بسبب عدم قدرة أي وسيلة نقل على الدخول لتلك المنطقة بسبب اهتراء الطريق. المحتجون استغلوا فرصة تواجد رئيس البلدية ونائبه، وطالبوا بضرورة توفير الكهرباء لبعض المساكن التي لا تزال إلى حد الساعة تستعمل الشموع، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب التي تعد شبه منعدمة. من جهته رئيس البلدية، أكد لهم أن مشكل الطريق يعتبر من بين أولويات البلدية والذي سوف تأخذه بعين الاعتبار في أول فرصة تتاح لها من خلال توفر الإمكانيات اللازمة لتعبيدها، وهو ما أدخل الطمأنينة في قلوب السكان الذين فتحوا الطريق في وجه حركة المرور.