بسبب الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، و غياب الماء الصالح للشرب من الحنفيات، و في هذه الفترة التي فاقت فيها درجة الحرارة الخمسون درجة، و تعبيرا منهم عن رفضهم لهذه السياسة التي أصبحت تستعملها الإدارات المعنية، قام صباح أمس العديد من سكان البلديات المتضررة، بالانتفاض و الخروج إلى الشارع، و غلق الطرق الوطني في وجوه سالكيها. و قد استعمل المحتجون في ذلك الحجارة و المتاريس و العجلات المطاطية، التي أضرمت فيها النيران، مطالبين من المسؤول الأول بالولاية، التدخل العاجل لوضع حد لتلك المعاناة. و هو ما دفع صباح أمس، سكان بلدية « بوعاتي محمود «، إلى الخروج إلى الشارع لليوم الثالث على التوالي، حيث قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 80، الرابط بين قالمة و سكيكدة، مطالبين بحضور رئيس الدائرة شخصيا، و الذي على حسب ما يدور في بعض الأوساط، أنه رفض التنقل إليهم .و حسب بعض المصادر من عين المكان، فإن سونلغاز لم توف بوعودها التي قدمتها لهم في الأيام الماضية، و المتمثلة في تزويدهم بمولدين كهربائيين من شأنهما الإنقاص من الضغط على المولدات المتواجدة حاليا بالبلدية، إلا أن سونلغاز قامت بتركيب واحد فقط. من جهة أخرى، قام سكان قرية « شيحاوي « ببلدية «بلخير» في نفس التوقيت، بغلق نفس الطريق الوطني رقم ،80 الرابط بين قالمة و سوق أهراس، مستعملين المتاريس و الحجارة و العجلات المطاطية ، منددين بالوضع الذي آلت إليه قريتهم، جراء غياب الماء الشروب من حنفيتهم، و كذا الانقطاعات المتكررة للكهرباء، أما ببلدية «وادي الزناتي»، فقد خرج سكان قرية «سعايدية 2» صباح أمس، وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين قالمة و قسنطينة، و بالضبط بالمكان المسمى «شلال الشوك» مستعملين الحجارة و المتاريس، حيث طالبو بحضور المسؤول الأول عن الولاية، لتبليغه انشغالاتهم و المعاناة التي أصبح يعيشها سكان القرية، مع غياب أدني شروط المعيشة الكريمة. والى غاية كتابة هذه الأسطر، تبقى الأوضاع على حالها و تبقى كل الأعين متجهة إلى تلك المناطق، تحسبا لأي انزلاق يمكنه أن يحدث.