أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن شركة سوناطراك ستكثف نشاطها في ليبيا رغم تدهور الأوضاع الأمنية، خلال المحادثات التي جمعته بنظيره الليبي عبد الباري العروسي لدراسة فرص تدعيم الشراكة بين البلدين في مجالات البحث والتنقيب عن المحروقات والبتروكيمياء وتدريب الكوادر والتعاون في إطار المنظمات الدولية. وبحث وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي مع نظيره الليبي عبد الباري العروسي أول أمس، تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، خاصة تكثيف نشاط شركة النفط الوطنية ”سوناطراك” في ليبيا، وجاء في بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم، أن المحادثات تناولت ”فرص تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات صناعة البترول والغاز والنشاطات التي يشرف عليها مجمع ”سوناطراك” المتواجد في ليبيا”، وفي هذا الإطار، قال يوسفي ”لقد بحثنا فرص تدعيم الشراكة بين البلدين في مجالات البحث والتنقيب عن المحروقات والبتروكيمياء وتدريب الكوادر والتعاون في إطار المنظمات الدولية”، حسب ذات البيان. من جهته، أكد الوزير الليبي ”أهمية علاقات التعاون بين البلدين لاسيما في ميدان البترول والغاز”، وأبدى اهتمام ليبيا ب ”تطوير علاقات التعاون وتبادل الخبرات والتنسيق سويا على مستوى المنظمات الدولية”. وفي هذا الإطار، حقق المجمع الطاقوي العمومي ”سوناطراك” عدة اكتشافات مؤخرا لحقول غاز بليبيا حيث تمكن شهر سبتمبر الفارط فرع الشركة الوطنية للمحروقات، سوناطراك بليبيا ”سيباكس”، من اكتشاف حقل غاز جديد في حوض غدامس الليبية، وتمكن شهر أوت الماضي ولأول مرة منذ انطلاقه في التنقيب على مستوى حقلين بذات المنطقة التي تشهد تدهورا في الأوضاع الأمنية، من إكتشاف أول بئر للغاز بعد قيامه باكتشاف ثلاثة آبار من البترول خلال السنوات الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن شركة سوناطراك تعمل في ليبيا منذ العام 2005 وقد اكتشفت حقلين للنفط وتعتزم حفر ثمانية آبار في الصحراء الليبية.