تحصلت المجموعتان الطاقويتان سوناطراك وسيبسا الخميس على كتلتين لاستكشاف المحروقات وهما الكتلتان الوحيدتان اللتان منحتا من بين العشرة التي عرضت للمنافسة في سياق الإعلان الثالث عن المناقصة لمنح عقود البحث عن المحروقات و استغلالها في الجزائر. وإن كان إبداء الرغبة في المشاركة في هذا الإعلان عن المناقصة التي سلمت لوكالة "النفط" جاءت من حوالي أربعين شركة فقد قدم أربعة منها فقط عروضا خلال جلسة فتح الاظرفة. ويتعلق الأمر بالشركة الإسبانية سيبسا والاندونيسية بيرتامينا و المجموعة الجزائرية الإماراتية بيتروغاس-غروب و الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك التي سجلت أول مشاركة في الإعلانات عن المناقصة التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات. وتعلقت العروض الثلاثة التي اقترحتها الشركات الأجنبية كلها بكتلة رورد في حين كانت سوناطراك المكتتب الوحيد في مساحة رورد فارس. وأكد وزير الطاقة و المناجم السيد يوسف يوسفي أن الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك ستستأنف نشاطها بليبيا المعلق حاليا فور تحسن الوضع بهذا البلد. في تصريح للصحافة عقب جلسة مناقصات حول كتل التنقيب عن المحروقات قال السيد يوسفي "لدينا استثمارات في ليبيا سنواصلها". وأضاف الوزير "هناك عدة شركات مختصة في الخدمات البترولية غادرت ليبيا ولكن ستعود فور تهدئة الوضع". وكانت سوناطراك قد أعلنت في مطلع مارس عن ترحيل حوالي 80 عاملا للشركة الوطنية لأشغال الآبار والمؤسسة الوطنية لاشغال الجيوفيزياء العاملين لصالح الشركة البترولية الدولية المتخصصة في التنقيب والانتاج (سيباكس). وتعمل شركة "سيباكس" في حقلين للتنقيب يقعان في غدامس قرب الحدود الجزائرية. ومن جهة أخرى سجل الوزير أن السوق العالمية للبترول ممونة بالقدر الكافي مستبعدا عقد اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول خلال هذا الشهر لبحث عرض الخام. وبخصوص اضراب عمال سوناطراك بحاسي الرمل أكد الوزير أن "أغلبية مطالبهم شرعية وستتكفل بها سوناطراك". ومن بين مطالب عمال أكبر حقل غازي في البلد يذكر الزيادة في الأجور و مراجعة المنح وتعويضات الضرر و المنطقة. وأعلن السيد يوسف يوسفي أن تشغيل أنبوب الغاز ميدغاز الذي يربط مباشرة الجزائر بإسبانيا سيتم خلال شهر أفريل المقبل. وصرح الوزير بشأن "تشغيل أنبوب الغاز ميدغاز أنه سينطلق خلال شهر افريل المقبل مع إمداد كميات من الغاز الطبيعي". وسيربط ميدغاز بين الجزائر (بني صاف) وإسبانيا (ألميريا) وسينقل سنويا 8 ملايير متر مكعب في حين ستقدر طاقته الإجمالية ب4ر11 مليار متر مكعب. وقدرت كلفة أنبوب نقل الغاز ميدغاز الذي يبلغ طوله حوالي 1.050 كلم منها 550 كلم على التراب الجزائري زهاء مليار أورو. وكان الشركاء في ميدغاز قد شرعوا يوم الفاتح مارس في ضخ الغاز عبر الأنبوب بنجاح مع الفتح الرمزي لصمامة أنبوب نقل الغاز.