يعاني سكان بلدية حدّ الشكالة النائية بقلب الونشريس، بولاية غليزان، من جملة من المشاكل الاجتماعية اصطدمت بها بعد عودة الاستقرار الأمني وهجرة قاطني 20 قرية سكناتهم. وتتعلق أساسا النقائص بانعدام المرافق الشبانية، على غرار الملاعب الجوارية ودار للشباب وباقي الفضاءات الترفيهية التي ينعم بها الكثير من شباب البلديات الأخرى، وعدم الاستفادة من حصص في السكن الاجتماعي، بالإضافة إلى أخرى كان توفيرها سيساهم بشكل كبير في احتواء أوجه الغبن والمعاناة التي عمرت بالمنطقة منذ عقود. مازال سكان بلدية حدّ الشكالة النائية، التي عاشت ظروفا استثنائية خلال سنوات العشرية السوداء، ما أدى الى هجرة سكان أكثر من 20 قرية كانت تعجّ بالنشاط في المجال الفلاحي، والذين اضطروا إلى النزوح نحو المناطق المجاورة بحثا عن الأمن والاستقرار، حيث استقر سكان في 5 دواوير فقط، أكبرها كثافة سكانية بوغيدن والبواردية وسيدي بوعلي. والغريب في الأمر - حسب العديد من السكان - أن المآسي التي عاشوها لم تشفع لهم في الاستفادة من مشاريع تنموية كفيلة بإعادة دفء الحياة إلى القرى المهجورة بعد استتباب الأمن. ومن أهم المشاكل المطروحة أن 3 قاعات علاج منها المتواجدة ببوغيدن والبلدية مركز، تقدم الخدمات ل7 آلاف نسمة، تعاني من نقص التأطير، حيث يضمن طبيب عام واحد الخدمة بالتناوب، إلى جانب انعدام سيارة إسعاف، حيث يضطر أهالي المرضى، لاسيما الحوامل إلى الاستنجاد بالخواص مهما كانت نوعية المركبة للوصول إلى مستشفى وادي أرهيو أوأقرب مصحّة بولاية تيارت المجاورة، ويدفعون ألف دج كاملة. كما يشكو المعنيون من غياب ثانوية بتراب بلديتهم باعتبار أن أكثر من 280 تلميذ يتمدرسون بثانوية عين طارق، كما أن البلدية تعاني عجزا في حافلات النقل المدرسي، حيث الاكتظاظ الرهيب يصنع غبن التلاميذ. و في ذات السياق يأمل السكان إنجاز مطعم مدرسي بالبلدية الأمّ، فضلا عن ملعب بلدي.