انطلقت، أول أمس، أشغال وضع السكك الحديدية في خط توسعة ميترو الجزائر الرابط بين محطتي حي البدر والحراش الممتد على طول 4 كم. وأشار الوزير إلى أن أشغال إنجاز الميترو تسير وفق المخطط المسطر، وسيتم تسليم الشطر الثاني من المشروع بمحطة الحراش شهر جوان المقبل، مشددا في هذا الإطار على ضرورة احترام آجال الإنجاز والصيانة في الأشغال لاستكمال الدراسات الأولية الخاصة بمشاريع نقل هامة لتوسيع شبكات الميترو التي ستبلغ ولاية بومرداس والبليدة. وأوضح وزير النقل، عمار غول، خلال إشرافه على أول عملية تلحيم للسكك الحديدية بمحطة الميترو بالحراش، أن أشغال وضع السكة الأولى ستنتهي شهر فيفري المقبل وينتظر أن تنتهي أشغال التهيئة والتجهيز بشكل كلي بنهاية سبتمبر 2014 قبل أن يشرع في مرحلة التجريب التقني ثم الاستغلال التجاري الذي يتوقع أن ينطلق بنهاية العام القادم. وقال غول إن محطة الحراش ستكون نموذجا للنقل متعدد الأنماط، حيث ستشمل الميترو والسكك الحديدية، إضافة إلى النقل البري بالحافلات والطاكسي، مشيرا في السياق ذاته إلى تقدم أشغال مشروع محطة ميترو ساحة الشهداء. وأكد الوزير، أن محطة ساحة الشهداء تعتبر من أهم محطات توسعة المترو ”البريد المركزي-الأمير عبد القادر” بالنظر لطابعها التاريخي والخدماتي، حيث ستكون محطة ”عصرية جدا” في خدماتها وطابعها الهندسي، كما ستكون متحفا مفتوحا أمام زوار ومستخدمي هذه المحطة من مشاهدة معالم أثرية تعود إلى ما قبل التاريخ، إضافة إلى الحقبات الفينيقية والرومانية والعثمانية، حيث أنه في الوقت الذي تقوم فيه مؤسسات إنجاز الميترو بأشغالها ما زالت أعمال الحفريات الأثرية مستمرة من طرف فريق تقني متكون من خبراء آثار جزائريين وفرنسيين، وسيتم تشكيل لجنة قطاعية تتشكل من ممثلي وزارات النقل والأشغال العمومية والثقافة وولاية الجزائر وبلدية القصبة لدراسة تهيئة ساحة الشهداء. وبين الوزير أنه لم يتبق سوى 40 مترا لإتمام أعمال الحفر على مستوى الخط الميترو ”البريد المركزي-الأمير عبد القادر”، فيما تبلغ نسبة تقدم أشغال الهندسة المدنية إجمالا بهذا الخط ما يقارب 64%. من جهته، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالخدمة العمومية، محمد الغازي، أكد أن قطاعه سيعمل على مرافقة مختلف الوزارت من أجل تحقيق الوصول إلى تحسين الخدمات للمواطن تطبيقا لتطلعات الحكومة، مضيفا أن آليات تجسيد أداء جيد للخدمة لا يعني فقط الإدارات العمومية أو الوثائق، وإنما يتعلق بالحياة العامة ومنها قطاع النقل، وذلك من خلال تحسين نوعية الخدمة وكذا مراقبة نشاط وكالات المراقبة التقنية للسيارات، وموضحا أن التحكم في الموارد البشرية والتأطير بالوسائل اللازمة في إطار تحسن الخدمات للمواطن سيتم تداركها في إطار معمق وتفصيلي من خلال جلسات كبرى بالنقل شهر ديسمبر المقبل.