انطلقت اليوم الخميس أشغال وضع السكك الحديدية في خط توسعة ميترو الجزائر الرابط بين محطتي حي البدر والحراش الممتد على طول 4 كم. وأوضح وزير النقل عمار غول خلال إشرافه على أول عملية تلحيم للسكك الحديدية بمحطة الميترو بالحراش أن أشغال وضع السكة الأولى ستنتهي شهر فيفري المقبل. وينتظر أن تنتهي أشغال التهيئة والتجهيز بشكل كلي بنهاية سبتمبر 2014 قبل أن يشرع في مرحلة التجريب التقني ثم الاستغلال التجاري الذي يتوقع أن ينطلق بنهاية العام القادم. وكشف السيد غول أن ميترو الجزائر سيوسع إلى مناطق شرق العاصمة ليمتد إلى الرغاية والرويبة ثم بومرداس وإلى جنوب العاصمة لاسيما الكاليتوس والأربعاء فيما سيوسع غربا إلى بئر توتة ثم ولاية البلدية لاحقا. وسيشمل بالتالي ميترو الجزائر قطب الوسط الممتد إلى ولايات البليدة وتيبازة وبومرداس "وفق نظرة شاملة ومتجانسة وبشكل متناغم يأخذ بعين الاعتبار كل أنماط النقل" حسبما صرح به الوزير. وستكون في هذا السياق محطة الحراش نموذجا للنقل متعدد الأنماط حيث ستشمل الميترو والسكك الحديدية إضافة إلى النقل البري بالحافلات والطاكسي. كما وقف السيد غول خلال نفس الزيارة على تقدم أشغال مشروع محطة ميترو ساحة الشهداء رفقة وزيرة الثقافة خليدة تومي و الوزير لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية محمد الغازي. وتعتبر محطة ساحة الشهداء أحد أهم محطات توسعة المترو "البريد المركزي-الأمير عبد القادر" بالنظر لطابعها التاريخي والخدماتي حيث ستكون محطة "عصرية جدا" في خدماتها وطابعها الهندسي كما ستكون متحفا مفتوحا حسب السيد غول. وسيتمكن زوار ومستخدمي هذه المحطة من مشاهدة معالم أثرية تعود إلى ما قبل التاريخ إضافة إلى الحقبات الفينيقية والرومانية والعثمانية. وفي الوقت الذي تقوم فيه مؤسسات إنجاز الميترو بأشغالها ما زالت أعمال الحفريات الأثرية مستمرة من طرف فريق تقني متكون من خبراء آثار جزائريين و فرنسيين. وسيتم تشكيل لجنة قطاعية تتشكل من ممثلي وزارات النقل والأشغال العمومية والثقافة وولاية الجزائر وبلدية القصبة لدراسة تهيئة ساحة الشهداء أخذا بعين الاعتبار طابعها العمراني والتاريخي والثقافي. يذكر انه لم يتبق سوى 40 مترا لإتمام أعمال الحفر على مستوى الخط الميترو "البريد المركزي-الأمير عبد القادر" فيما تبلغ نسبة تقدم أشغال الهندسة المدنية إجمالا بهذا الخط ما يقارب 64%.