أقدم أمس تجار الخضر والفواكه بسوق الصفصاف بمدينة عنابة على قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأحياء المجاورة ومقر ولاية عنابة بالمتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا عن غضبهم إزاء تأخر مصالح بلدية عنابة في ربط محلاتهم بالكهرباء والماء الشروب. وحسب المحتجين، فإن معاناتهم مستمرة منذ أشهر ،إلا أن الجهات المعنية لم تفرج على مطالبهم، الأمر الذي انجر عنه تدهور للوضع الخارجي للسوق. وفي هذا السياق، أكد المحتجون أن الوزير الأول عبد المالك سلال بعد إشرافه على تدشين هذا السوق الجواري كان قد أوصى بتعزيز الحركة التجارية من خلال توفير كافة الإمكانيات للتجار، وذلك من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية في مختلف أرجاء الوطن، ومن ثم القضاء على التجارة الفوضوية، إلا أن تماطل مصالح بلدية عنابة في تهيئة السوق وإعادة ربطه بالكهرباء والماء فجر الأوضاع الداخلية. وعلى صعيد آخر، عبر تجار سوق الصفصاف عن امتعاضهم الشديد إزاء نقص النظافة بالسوق بعد تراكم النفايات المنزلية، إلى جانب القاذورات التي تنجر على عملية ما تطرحه الأسواق عند نهاية العمل في المساء من فضلات للخضر والفواكه والتي ترمى بطريقة عشوائية، في الطريق ومدخل السوق، ما ساهم في تحويل المنطقة إلى منبت للأمراض الخطيرة وتنامي الحشرات الضارة. ويطالب المحتجون بتوفير عدد إضافي من الحاويات وتسخير رجال وعمال النظافة للقضاء على هذه القاذورات التي شوهت المنظر العام للمدينة. وتجدر الإشارة أن تجار سوق الصفصاف قد راسلوا الوزير الأول عبد المالك سلال، بعد إشرافه على تدشين سوقهم وذلك لنقل كل انشغالاتهم المتعلقة بالوضعية التجارية بولاية عنابة.