تجمهر، أمس، نحو 40 تاجرا غير شرعي بعنابة، أمام مقر الولاية تنديدا بتأخر الجهات المعنية في الإفراج عن مشروع الخانات التجارية التابعة لسوق الصفصاف. وهدّد المحتجون بتصعيد وتيرة الاحتجاجات في حال تماطل مصالح بلدية عنابة، في تسوية وضعيتهم المزرية خاصة أن أغلبهم مازال يزاول نشاطه التجاري خارج الإطار القانوني، وفي الساحات العمومية، الأمر الذي تسبب في تكبدهم خسائر فادحة، خاصة أمام مطاردتهم من طرف مصالح الشرطة والتي كانت قد ضيقت الخناق عليهم من أجل تطهير الشوارع من تجارة الأرصفة. وفي سياق متصل، طالب الباعة المتجولون من والي عنابة، التدخل من أجل الإفراج عن قائمة المستفيدين من الخانات التجارية الجديدة، والمزعم توزيعها خلال الأيام القادمة، لأنه على حد تعبير بعض الباعة، فإن القائمة مازالت حبيسة أدراج بلدية عنابة، والتي التزمت موقف المتفرج دون إلزام نفسها عناء التنقل لمعاينة أوضاع التجار، خاصة بعد تساقط الأمطار الأخيرة، أين جرفت السيول سلعهم كما اضطر البعض رمي الخضروات والفواكه في الوديان بسبب تعفنها جراء التسربات الكبيرة لمياه المطر. وفي سياق متصل، أكد الباعة المتجولون على ضرورة تسليم مشروع 17سوقا جديدة من أجل وضع حد للمناوشات والفوضى والصراعات الداخلية بين تجار المحلات والباعة، بعد أن تم تسليم سوق الصفصاف الجديدة والتي تعززت بإنجاز 87 خانة تجارية وزعت على تجار سوق الصفصاف القديمة، والتي تعرضت للهيب ألسنة النيران خلال السنة الماضية، علما أن هذه السوق الجديدة حظيت بزيارة الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الأخيرة إلى عنابة، والذي أكد بدوره على ضرورة محاربة الأسواق الفوضوية والقضاء عليها قبل حلول شهر رمضان المقبل، وهو ما سيخلص عنابة من الأسواق غير القارة، خاصة ببلديتي عنابة والبوني واللتين تشهدان تصعيدا خطيرا في الأوضاع وغليانا في صفوف التجار، خاصة في ظل غياب الأمن الجواري وتزايد خطر الاعتداءات من طرف العصابات والمنحرفين الذين يجدون الأسواق الفوضوية فرصة لهم للسرقة والبزنسة.