فارق أول أمس، لاعب أتلتيك بارادو، عبدو ناف، الحياة عن عمر ينهاز 18 سنة، وذلك بعد حادث مرور مروع تعرض له بمدينة الكاليتوس بالعاصمة، حينما كان متوجها إلى ملعب أحمد فالق بحيدرة من أجل خوض حصة تدريبية مع فريقه، غير أن القدر أراد غير ذلك، حيث لفظ اللاعب أنفاسه الأخيرة بعد انقلاب سيارته، وتوفي على الفور بعد الحادثة، لتفقد الجزائر موهبة كروية شابة، كان ينتظر منها أن تحظى بمستقبل كروي حافل بالنظر إلى المستوى الكبير الذي كان يتمتع به خريج أكاديمية بارادو. وشيعت ظهر أمسن جنازة الفقيد في أجواء حزينة، وذلك بمسقط رأسه بمدينة مفتاح بولاية البليدة، وقد حضر مراسيم الجنازة العديد من الوجوه الرياضية البارزة، يتقدمها إداريو بارادو، والذين قدموا تعازيهم الخالصة إلى عائلة الفقيد، مؤكدين أن الحادثة نزلت كالصاعقة على محبي وعشاق الباك، والذين لم يتصوروا رحيل اللاعب عن سن مبكر. ويعتبر عبد ناف، من المواهب الكروية النادرة، حيث يتمتع اللاعب بقدرات فنية كبيرة، جعلت من العناصر الهامة في تشكيلة المدرب كمال بوهلال، وذلك على الرغم من صغر سنه، حيث نجح اللاعب في فرض مكانته في الفريق هذا الموسم، وهو الأمر الذي جعله محل إشادة من طرف مدربه بوهلال، والذي كان ينتظر مستقبلا واعدا للاعب. وكان لقاء الداربي بين اتلتيك بارادو ورائد القبة لسحاب الجولة العاشرة من بطولة الهواة، آخر لقاء يلعبه ناف، وهو الذي كان يعول عليه أنصار بارادو من أجل قيادة فريقهم نحو تحقيق الصعود، والعودة إلى القسم الثاني محترف. الإدارة أعاقت احترافه بأوروبا وكان اللاعب ناف، على وشك الاحتراف بالقارة الأوربية خلال الصائفة الفارطة، حيث أجرى اختبارات موفقة رفقة نادي ليون الفرنسي، كما تلقى دعوة من طرف العملاق البرتغالي نادي بورتو، والذي أراد ضم اللاعب إلى صفوف فريقه الرديف، نظرا للموهبة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب. وتأتي حادثة وفاة اللاعب ناف، لتعيد إلى الأذهان وفاة لاعب رائد القبة لبراوي، والذي فارق الحياة مطلع الموسم الجاري بنفس السيناريو، حيث تعرض إلى حادث مرور بالعاصمة، خلال شهر رمضان الكريم، ليرحل في ريعان شبابه، وتفقد الجزائر موهبة كروية أخرى.