تشهد مكاتب الوكالة المحلية للتشغيل بالميلية، بولاية جيجل، إقبالا كبيرا من طرف البطالين لتسجيل أنفسهم في انتظار تشغيلهم بمحطة توليد الكهرباء. حسب تصريح العديد من الشبان ل”الفجر” فإنهم انتظروا هذه الفرصة على أحر من الجمر بسبب غياب فرص الشغل بمدينة الميلية التي تتوفر على مصنع واحد فقط خاص بالخزف، ويأملون أن يظفروا جميعا بمناصب عمل المحطة المذكورة، خاصة في ظل ارتفاع عدد طالبي العمل من جميع الفئات، سواء كانوا جامعيين وذوي كفاءات أو من اليد العاملة البسيطة. ومن جانب آخر يطالب البطالون السلطات العليا للبلاد بتجسيد مشروع مصنع الحديد والصلب في أقرب وقت ممكن لضمان مناصب عمل كافية للبطالين عبر إقليم الولاية جيجل، التي تعرف ديناميكية اقتصادية واهتماما بالغا في السنوات الأخيرة من حيث بناء المنشآت القاعدية والإقتصادية. للإشارة، فإن المشروع المذكور يعد واحد من ستة مشاريع طاقوية هامة سترى النور في مختلف جهات الوطن، إذ ينتظر منه تشغيل 2500 عامل في مختلف عمليات إنجازه، ويتكون من أحدث التجهيزات التكنولوجية التي لا تطرح أي إشكال من الناحية البيئية، نتيجة اشتغال وحداته بالغاز الطبيعي. وتكمن أهمية المشروع هذا في دعم الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية، إذ ينتظر تسجيل فائض في هذه المادة الحيوية بنسبة 30 بالمائة في غضون 2018، إضافة إلى كونه أول مشروع يقام فعليا بمنطقة بلارة التي يبلغ عمرها 43 سنة عن إنشائها، في انتظار تجسيد مشروع الحديد والصلب بغلاف مالي قدره 1.7 مليار سنتيم.