أعلنت شركة نفط الأمريكية ”أناداركو بتروليوم”، في بيان لها، أمس عن الانطلاق الرسمي للإنتاج في حقل ”المرك” بولاية إليزي، حيث من المقرر أن تنتج 146 ألف برميل يوميا أي ما يقارب 15 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للجزائر، في شراكة مع المجمع الطاقوي ”سوناطراك” الذي يملك 51 بالمائة من الأسهم. وبدأت شركتا ”سوناطراك” و”أناداركو” الأمريكية عملية استغلال حقل ”المرك” بحوض بركين الذي يتوقع أن يبلغ إنتاجه 146 ألف برميل يوميا بتكلفة تقدر ب4 مليارات دولار، وأكد ذات البيان أن شركة ”سوناطراك” تملك حصة 51 بالمائة في المشروع في حين تملك ”أناداركو” مع شركائها ”إيني” و”ماييرسك” و”كونوكو فيليبس” و”تاليسمان” 49 بالمائة، وأضاف المصدر ذاته أن قيمة التنقيب حوالي 4 مليار دولار، وسيتم استغلال نحو 80 بئرا، ويقدر مخزون حقل المرك 1.2 مليار برميل من النفط. هذا وأعلنت الشركة الأمريكية أمس عن الأرباح التي حققتها خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية والتي قدرت ب1.779 مليار دولار في حين بلغ مجموع التدفقات النقدية 2.020 مليار دولار. هذا وقد أشرف على عملية الانطلاق الرسمي نهاية شهر أكتوبر المنصرم، وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بحضور الرئيسين التنفيذيين لشركتي سوناطراك وأناداركو عبد الحميد زرقين، وآل والكر، وعليه قال يوسفي أن ”هذا المشروع يمنح لشركة سوناطراك قدرة إنتاج إضافية للخام تقدر ب100 ألف برميل نفط في اليوم”. من جهته، قال زرقين إن مجمع ”سوناطراك” سيخصص جزءا كبيرا من 100 مليار دولار أمريكي ينوي توجيهها لبرنامجه الاستثماري القبلي لتعزيز الاستكشاف المنجمي، مؤكدا أن ”هدفنا الرئيسي يتمثل في تعزيز مخزوننا، وهذه السياسة بدأت تأتي بثمارها حيث إننا شرعنا في تحقيق اكتشافات هامة تسمح لنا بإعادة تشكيل مخزوننا ورفعه”. وتجدر الإشارة إلى شركة ”أناداركو بتروليوم” تحصلت على 4.4 مليار دولار كتعويضات من الجزائر بعد لجوئها للتحكيم الدولي بسبب قانون المحروقات 2006 الذي أقر برفع الضرائب على الأرباح النفطية. وأكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في عدة مناسبات أن الحكومة وضعت برنامجا ضخما لإنشاء 20 وحدة جديدة لإنتاج الكهرباء في مناطق عدة من الهضاب العليا، كما سيتم إنشاء المركز النووي خلال العشر سنوات القادمة، مؤكدا أن احتياطي الجزائر من الغاز الطبيعي والنفط ارتفع خاصة أن سوناطراك قد حققت عدة اكتشافات لحقول نفطية وغازية جديدة، كما أن بعض هذه الحقول تعتبر جدا هامة وهي واقعة في مناطق معزولة لم يتم استغلالها. كما أكد الوزير أن قطاعه رفع عدة تحديات من أجل الوصول إلى أهداف جدا هامة تمكن الجزائر من أن تصبح من الدول الرائدة في إنتاج الكهرباء في العالم، كما صرح بأن التحديات قائمة والإرادة موجودة لدى الدولة الجزائرية.