ستكون أنظار الجمهور العاصمي مشدودة نحو ملعب عمر حمادي ببولوغين الذي سيحتضن الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش لحساب الجولة الحادية عشر من بطولة الرابطة المحترفة الأولى وإن كانت وضعية العميد في الترتيب العام للبطولة أحسن من منافسه الحراشي إلا أن كلاهما تعثر في الجولة السابقة الأمر الذي سيظفي على المباراة تنافسا وإثارة كبيرتين ويبحث كل فريق على انطلاقة جديدة. مما لا شك فيه أن تشكيلة مولودية الجزائر التي عادت بهزيمة في الجولة السابقة من البرج تراهن على تجديد العهد مع الانتصارات سيما وأن أشبال المدرب آلان غيغر استعادوا توازنهم في ملعب عمر حمادي ببولوغين، بعد تعثر واحد ضد أولمبي الشلف. ويدرك الطاقم الفني وكذا اللاعبون أهمية نقاط الداربي ضد الحراش لدى أنصار المولودية خاصة جراء ما حدث في مباراة لقاء العودة والتي عرفت حربا كلامية ومقاطعة تشكيلة العميد اللقاء في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية كلف خسارة العميد المباراة وخصم نقطة من رصيدها. وعليه فلن يرضى أنصار المولودية إلا بالفوز من أجل الارتقاء في الترتيب العام للبطولة خاصة وأن 3 نقاط فقط تفصلهم عن الرائد الجديد شباب قسنطينة. وأجرت تشكيلة مولودية الجزائر تحضيرات خاصة هذا الأسبوع تحسبا للداربي الثالث لها هذا الموسم، حيث فرض المدرب السويسري آلان غيغر تركيز عاليا على لاعبيه وطالبهم بضرورة تفادي الأخطاء السابقة، وسيتدرب رفقاء جاليت اليوم على أرضية ملعب عمر حمادي في آخر حصة تدريبية ستكون من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستخوض المباراة. وهي التشكيلة التي ستعرف بعض التغييرات بسبب الغيابات على غرار المدافع الأيمن عبدالرحمان حشود الذي سيغيب بداعي العقوبة، في حين لايزال لاعب الوسط حسين مترف خارج حسابات المدرب غيغر لعدم تعافيه من الاصابة. ويسابق الطاقم الفني للمولودية الزمن من أجل استعادة الثنائي غازي وغربي حيث سيكون متواجدا في التشكيلة ال18لاعبا. وسيعود المدافع الأيمن أمين بصغير للتشكيلة الأساسية كما أن المهاجم سايح مرشح بقوة للدخول أساسيا في مكان جاليت الذي تراجع مستواه كثيرا. من جهتها إدارة مولودية الجزائر حفزت اللاعبين ووعدتهم بمكافاءة مالية هامة في حال الفوز على الحراشيين. رغم تفادي الفريقين الحرب الكلامية قبل المباراة من أجل منع حدوث صدامات بين أنصار الفريقين إلا أن قضية التذاكر وحصة الحراشيين منها صنعت الحدث هذه الأيام حيث قدمت إدارة الرئيس لعايب طلبا رسميا لنظيرتها من المولودية من أجل تخصيص 700 تذكرة لأنصار الحراش لكن إدارة العميد رفضت ذلك متحججة بصغر مدرجات ملعب بولوغين من جهة ولمنع حدوث صدامات مع أنصار المولودية من جهة أخرى. وينتظر أن يشهد ملعب عمر حمادي ببولوغين يوم اللقاء تعزيزات أمنية مشددة داخل وخارج الملعب كما سيتم وضع شريط أمني من الملعب من أجل تفادي حدوث أعمال عنف داخل وخارج الملعب وعن هذا الداربي أكد مهاجم مولودية الجزائر سامي ياشير والذي سبق له وأن حمل ألوان اتحاد الحراش سابقا متفائلا من قدرة فريقه على كسب الداربي ضد النادي الحراشي مشيرا أن كل الظروف في صالحهم من أجل تجديد العهد مع الانتصارات. وقال ياشير أن الفريقان يعرفان بعضهما البعض جيدا وهو ما سيظفي على المباراة تنافسا شديدا، ”نعرف المنافس جيدا وعلينا التسجيل عليه في الربع ساعة الأول من أجل كسب المباراة” يقول ياشير الذي اعتبر أن نقاط هذا الداربي تكتسي أهمية بالغة لدى أنصار المولودية والخطأ في مثل هذه المواعيد ممنوع على حد تعبيره.