انطلقت، أمس الأول، بمتحف كتامة وسط مدينة جيجل، فعاليات الصالون المحلي للصناعات التقليدية لولاية جيجل، والذي سيدوم إلى غاية 11 من الشهر الجاري، والذي نظم من قبل مديرية السياحة بالتنسق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية جيجل، تحت إشراف والي ولاية جيجل، بمناسبة اليوم الوطني للصناعة التقليدية بمشاركة أزيد من 40 عارضا أغلبهم من الحرفيين والجمعيات النسوية. الصالون عرف توافدا كبيرا للزوار، لاسيما العائلات التي وجدت ضالتها في اقتناء حاجياتها من التحف الفنية من نوع ”الماكرامي” والمتمثلة في صناعة يدوية كمحافظ اليد النسوية ومصابيح غرف النوم وأدوات طاولة المطبخ، وغيرها من التحف التي أبدعت فيها بنات ومتربصات السيدة بوشنين آسيا، رئيسة جمعية الأمل النسوية لمحو الأمية لولاية جيجل، وكذا التحف الفنية عند السيدة لعروسي فطيمة. أما في مجال الحلويات التقليدية فقد تألقت متربصات جمعية النور لتنمية وتطوير الصناعات التقليدية، واللائي عرضن حلويات كعك بالطلية والدزيريات المشوك قرن الغزال ومقروط اللوز، وغيرها، إضافة الى إبداعات جمعية الفجر لإحياء الصناعات التقليدية بالطاهير. أما في الألبسة والطرز التقليدي فقد قدمت نساء جمعية أنوار جيجل، والحرفيات لحمر زهية ومشطري عائشة وبوسطوح زوبيدة وكذا عيشونة الكاملة، آخر ما توصلت إليه الأنامل في ترقية الڤندورة الجيجلية العادية والخاصة بالأفراح، والتي تلقى رواجا كبيرا لدى العجائز بجيجل، إضافة إلى ألبسة الطرز التقليدي والمجبود والفتلة والقماش الموجه للعرائس.. حيث كانت الفرصة سانحة للمقبلات على الزواج لاقتناء الجهاز بأسعار معقولة. أما في السلال فقد قدم الحرفي عنو جمال، كل مستلزمات جني الزيتون لهذا الموسم من سلال وتحف فنية مشكلة بالسلال نالت إعجاب الجمهور. وفي الفخار قدمت السيدة حناش خديجة الأواني الفخارية التقليدية التي تشتهر بها مناطق ولاية جيجل، كالمترد، أبوقال، القعادة. من جهته الديوان الجيجلي للسياحة كان حاضرا بقوة، حيث ترك لمسة جمالية على الصالون من خلال اللافتات والصور المعروضة بجناحه، والتي تعرف الزوار بالمعالم السياحية لولاية جيجل، كالمنار الكبير، الكهوف العجيبة، شواطئ الولاية الغربية الخلابة، حديقة الحيوانات غار الباز، وغيرها، وهو ما جعل الصالون يعج بالزوار مند الساعات الأولى لافتتاحه.