استفادت مصر من شحنة جديدة من غاز البوتان الجزائري قدرت ب11 ألف طن، كمحاولة من الحكومة الجزائرية لحل الأزمة الخانقة التي تعاني منها مصر في الغاز، حيث توقع خبراء أن تتزايد الأزمة خلال فصل الشتاء مرجعين السبب إلى عدم وجود رقابة حكومية حقيقية. وصلت إلى ميناء الإسكندرية، الباخرة ”نفيغيتور غلورى” قادمة من الجزائر، محملة بشحنة من غاز البوتان تزن 11 ألف طن، وأشار رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، اللواء عادل ياسين حماد إلى أنه تم تفريغ حمولة السفينة تمهيدا لضخها وتعبئتها للمساهمة في حل أزمة الطاحنة في نقص غاز البوتان ومواد الوقود، مؤكدا أن حركة تداول البضائع والشاحنات والحاويات ومغادرة ووصول البواخر والسفن من وإلى الميناء تسير بصورة طبيعية. ويذكر أن أزمة الغاز قد شهدت طوابير غير مسبوقة في تاريخ مصر تمتد لعدة كيلومترات في جميع المحافظات المصرية، ومازالت الأزمة مرشحة للتصاعد، ويتوقع الخبراء تزايد الأزمة مع دخول فصل الشتاء، مع عدم وجود رقابة حكومية حقيقية، وسط تجاهل من المسؤولين بوجود أزمة، وإلقاءهم بالمسؤولية على جشع أصحاب المستودعات. وقامت الجزائر منذ بداية السنة الحالية، بتوفير عدة شحنات من غاز البوتان للسماح بتزويد السوق المصرية بهذه المادة الحيوية، في وقت يعاني السوق أزمة حادة. ووصلت أمس آخر شحنة من غاز البوتان الجزائري إلى ميناء الإسكندرية بمقدار 13 ألف طن، وشحنة أخرى تقدر ب32 ألف طن قادمة من ايطاليا على متن باخرة ”جيا”، حيث استفادت مصر من شحنة غاز البوتان جزائرية شهر أفريل الفارط، وصلت إلى ميناء الإسكندرية تزن حوالي 11 ألف طن محملة على متن الباخرة الجزائرية ”سويس غاز” تليها شحنة مماثلة شهر ماي المنصرم وصلت حمولتها إلى 12 ألف طن، لتستقبل بعدها شحنة أخرى شهر جوان الفارط قدرت ب13 ألف طن محملة على متن ذات الباخرة الجزائرية، و12 ألف طن شهر جويلية.