صدّرت الجزائر آخر شحنة من غاز البوتان التي وصلت أمس إلى ميناء الإسكندرية محملة على متن الباخرة ”غاز سويس”، وتقدر الشحنة ب13 ألف طن، وعليه تكون مصر قد استفادت هذه السنة من عدة شحنات من الغاز الجزائري للتصدي للأزمة التي تعاني منها، في حين تتفاوض الحكومتان على توريد كميات من الغاز في العام المقبل، بعد أن قررت الجزائر وقف تصدير الغاز إلى مصر هذه السنة. قامت الجزائر منذ بداية السنة الحالية، بتوفير عدة شحنات من غاز البوتان للسماح بتزويد السوق المصرية بهذه المادة الحيوية، في وقت يعاني السوق أزمة حادة، ووصلت أمس آخر شحنة من غاز البوتان الجزائري إلى ميناء الإسكندرية بمقدار 13 ألف طن، وشحنة أخرى تقدر ب 32 ألف طن قادمة من ايطاليا على متن باخرة ”جيا”. وعليه، قال رئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء عادل ياسين حماد، في تصريح للصحافة المصرية، إن تفريغ شحنة غاز البوتان القادمة من الجزائر والسولار من إيطاليا، مشيرا إلى تفريغ حمولتهما سار دون معوقات تمهيدا لضخهما وتعبئتهما بعد إنهاء كافة الإجراءات القانونية للشحنتين. ومن جهته، أوضح المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية رضا الغندور أنه تم الاستعانة بالمرشدين الملاحيين لتسهيل رسو الباخرتين على الأرصفة نظرا لإغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة لارتفاع الأمواج. مؤكدا في الوقت ذاته أن حركة تداول البضائع والحاويات ومغادرة ووصول البواخر والسفن من وإلى ميناء الإسكندرية تسير بصورة طبيعية. واستفادت مصر من شحنة غاز البوتان جزائرية شهر أفريل الفارط وصلت إلى ميناء الإسكندرية تزن حوالي 11 ألف طن محملة على متن الباخرة الجزائرية ”سويس غاز” تليها شحنة مماثلة شهر ماي المنصرم وصلت حمولتها إلى 12 ألف طن، لتستقبل بعدها شحنة أخرى شهر جوان الفارط قدرت ب 13 ألف طن محملة على متن ذات الباخرة الجزائرية، و12 ألف طن شهر جويلية، وكانت الجزائر قد وافقت على رفع صادراتها من الغاز إلى مصر، من مليون طن إلى 1،5 مليون طن سنويا، وهي تزود سوقها بنحو 50 بالمائة من احتياجاتها. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر سوقت كميات كبيرة من غاز البوتان المميع لمصر خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2012 ما مقداره 809291716 ألف طن، بقيمة 821622596 مليون دولار، حسب أرقام الجمارك الجزائرية.