أغلق العشرات من سكان حي التيفيس القصديري، التابع لبلدية صيادة جنوب مدينة مستغانم، الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولايتي مستغانم وغليزان، مساء الأربعاء الماضي، بعد إلقاء القبض على عدد منهم بتهمة الاستيلاء على أملاك خاصة. وخرج العشرات من سكان حي التيفيس في حدود الساعة السابعة مساء، وقاموا بوضع متاريس لغلق الطريق الوطني رقم 23، ما تسبب في تعطيل حركة المرور، كما أشعلوا النار في عدد من العجلات المطاطية، ورشقوا سيارات الخواص بالحجارة، ما أدى إلى تحطم بعضها، ولم يتدخل عناصر الدرك الوطني للدخول في مواجهات مع المحتجين. ويعود سبب الاحتجاج حسب عدد من سكان حي التيفيس القصديري إلى قدوم عناصر من الدرك الوطني لبلدية صيادة يوم الثلاثاء إلى الحي، حيث طالبوا السكان بتقديم صور عن وثائقهم الثبوتية، قبل أن يفاجأوا صبيحة الأربعاء باستدعاء نحو 20 منهم إلى فرقة الدرك الوطني وجهت لهم تهمة الاستيلاء على أرض ملك للدولة بنيت عليها البيوت القصديرية، إلى جانب استعمال الكهرباء بطريقة غير شرعية دون الرجوع إلى شركة التوزيع للكهرباء والغاز. وقد أطلق سراح النساء فيما أبقي على 5 أشخاص إلى غاية مثولهم أمام وكيل الجمهورية. وطالب رئيس بلدية صيادة سكان التيفيس بمنع إنجاز بيوت قصديرية جديدة. وقد استغرب السكان توجيه التهم إليهم بعد 14 سنة من بناء حي التيفيس. وبعد ترحيل نحو 300 عائلة إلى سكنات اجتماعية بعد أن شغلوا بيوتا قصديرية مبنية على أرض ملك للدولة لسنوات، واستعملوا الكهرباء بطريقة عشوائية، وأضافوا أن ممثليهم قد سبق ونقلوا انشغالاتهم إلى مكتب الوزير الأول، حيث تلقوا وعودا بحل مشكلتهم. وبخصوص تواصل بناء بيوت قصديرية جديدة، أكد عدد من سكان الحي أن المسؤولية تقع على عاتق السلطات الأمنية وليس على السكان “المهمشين”، حسب تعبيرهم.