انضم كل من وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري إلى مفاوضات النووي الإيراني الجارية بالعاصمة السويسرية جنيف وسط مخاوف من تأثير انضمام وزير الخارجية الأمريكي على سير المحادثات وتغليب منطق القوة على الحوار. يسعى وزراء خارجية الدول الست الكبرى من خلال اجتماع المرحلة الأخيرة ليوم أمس في جنيف مع الوفد الإيراني إلى محاولة تحقيق اختراق في أزمة طهران النووية المستمرة مع الغرب منذ أكثر من عشرة أعوام، وسط تصريحات من الصين وفرنسا أطلقت خلال اليوم الثالث تشير إلى أن المفاوضات الصعبة المستمرة لليوم الثالث دخلت مرحلتها الأخيرة، ما يؤكده انضمام وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 للمباحثات المستمرة في جنيف منذ الأربعاء الماضي. من جهته صرح أمس محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الرسمي أن إيران سترفض أي طلب مبالغ فيه قد يحرمها من حقوقها النووية في المفاوضات مع القوى العظمى في مجموعة 5+1 في جنيف، واعترف ظريف بدخول المفاوضات مرحلة بالغة الصعوبة، حيث يشدد المفاوضون الإيرانيون على حقوق بلادهم ويرفضون أي اتفاق يسيء إلى حقوق إيران ومصالحها، وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن مسألة تخصيب اليورانيوم يجب أن تكون جزءا من أي اتفاق، وطمأن الشعب بعدم توقف التخصيب، موضحا أنه من المبكر الحكم على نتائج المفاوضات على الرغم من انضمام وزراء خارجية مجموعة 5+1 ووصل التكهن الغربي إلى ترجيح قرب التوصل إلى اتفاق مرحلي بشأن برنامج طهران النووي إن لم تطرأ مستجدات تعثر هذه المحادثات وتعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، ومخاوف من تكرار السيناريو السابق الذي ميز محادثات السادس والتاسع من نوفمبر في نفس العاصمة، وهو على الأغلب ما لاحظه المتتبعون لسير الاجتماع الحالي بجنيف الذي ميزته تشاور شاق ومكثف بين دبلوماسيي القوى العظمى وإيران، وعلى الرغم من فشل الجولة الأخيرة حتى بانضمام وزراء خارجية الدول الست الكبرى إليها إلا أن المشاركين في اجتماع العاصمة السويسرية يحدوهم التفاؤل بشأن نجاح المفاوضات على أمل أن تثمر بنتيجة ترضي الأطراف الدولية وتطوي صفحة الملف النووي الإيراني المثير للجدل.