قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني اليوم الثلاثاء،إن رد الفعل الأولي للقوى العالمية "جيد" تجاه مقترحات طهران فيما يتعلق بالنزاع بشأن برنامجها النووي، مضيفاً أن التفاصيل ستناقش بعد الظهر.وكان عراقجي يتحدث للصحافيين بعد أن قدمت إيران مقترحاتها في ملف "باور بوينت" ببداية الاجتماع الذي يستمر يومين مع القوى العالمية الست في جنيف وقال إن الأجواء في المحادثات "إيجابية".ولم يذكر أي تفاصيل بخصوص المقترحات التي وصفها "بالسرية".وكان قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن إيران تقدمت بمقترحات فيما يتعلق بالنزاع بشأن برنامجها النووي خلال محادثات مع القوى العالمية الست بدأت في جنيف الثلاثاء.وكان مايكل مان، المتحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في وقت سابق إن إيران قدمت أفكارها في ملف "باور بوينت" إلاّ أنه لم يذكر أي تفاصيل. وتابع أنه كان هناك شعور "بتفاؤل حذر" قبل الاجتماع الذي سيستمر يومين.وبدأت القوى العالمية الست وإيران أول محادثات نووية منذ ستة أشهر الثلاثاء والتي يعتبرها كثير من الدبلوماسيين فرصة نادرة لبدء حل نزاع مستمر منذ عقود بشأن نوايا طهران النووية.وستضغط القوى الست على إيران خلال اجتماع يستمر يومين في جنيف للموافقة على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.وقال دبلوماسي غربي "بدأت المحادثات".والمفاوضات التي يتوقع ان تستمر يومين بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) ستجري على مستوى المدراء السياسيين ونواب وزراء الخارجية وستترأسها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون.وسيقدم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قبل الخوض في المفاوضات "خارطة الطريق" التي تقترحها ايران.وبحسب المؤشرات القليلة جدا التي صدرت عن الايرانيين، فإن الهدف هو التوصل الى اتفاق في اقل من سنة، مع مرحلة اولى قدرها شهر او شهران. وتحدث ظريف عن ضرورة عقد اجتماع وزاري جديد بشكل سريع.ويتولى بعد ذلك نائب وزير الخارجية عباس عراقجي رئاسة فريق المفاوضين الايرانيين.ولأول مرة يرافق الوفد الاميركي بقيادة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان مسؤولون عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران، في بادرة رأى فيها خبراء اميركيون مطلعون على مجرى المفاوضات مؤشر انفتاح من جانب واشنطن.ويتهم الغربيون واسرائيل ايران باخفاء شق عسكري خلف برنامجها المدني متخوفين من احتمال ان تعمد ايران الى تخصيب اليورانيوم الى مستوى كاف لصنع قنبلة ذرية.