قرّر وزراء خارجية الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين الانضمام إلى نظيرهم الروسي سيرغي لافروف في جنيف بسويسرا لتقريب وجهات النظر في مفاوضات ملف إيران النووي. أوضحت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الوزير جون كيري قرر الانضمام إلى المفاوضات النووية الإيرانية في جنيف بين طهران ودول مجموعة (5+1) (الولايات المتّحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). وذكرت المتحدثة للصحفيين أنه في ضوء التقدم الذي يجري إحرازه، قرر كيري السفر إلى جنيف للانضمام إلى نظرائه الوزراء إذا تم التوصل إلى اتفاق في جولة أمس السبت. كما توجه كل من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ والألماني غيدو فسترفيله والصيني وانغ يي إلى جنيف للانضمام إلى المفاوضات، وفقا لمصادر رسمية في الدول الثلاث. وقالت متحدثة روسية إن الوزير لافروف وصل إلى جنيف مساء الجمعة والتقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. ويأتي إعلان انضمام الوزراء بعدما قال دبلوماسيون قريبون من المفاوضات الجارية في جنيف إنه تم التغلب على إحدى النقاط الرئيسية العالقة في المحادثات التي تسعى للتوصّل إلى اتفاق تقلص طهران بموجبه أنشطتها النووية. وأكد دبلوماسيون في جنيف بوقت سابق أن وزراء خارجية دول (5+1) سيحضرون إلى جنيف فقط إذا كان المفاوضون قريبين من التوصل إلى اتفاق مؤقت يحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع محدود للعقوبات الدولية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بأضرار بالغة. وينص مشروع الاتفاق المؤقت لستة أشهر على وضع حدود لبرنامج إيران النووي مقابل تخفيف محدود في العقوبات المفروضة عليها من قِبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لخرقها قرارات المنظمة الدولية التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم والأنشطة النووية الحساسة الأخرى التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة. وصرّح وزير الخارجية الإيراني إثر اجتماعه ثلاث مرات بآشتون، أن هناك نقاط خلاف بين الجانبين ينبغي العمل عليها، مشددا على أن برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم (سيبقى جزءا أساسيا في كل مفاوضات أو حلّ). ومن جهته، أشار عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض البارز في الوفد الإيراني بعد انتهاء اليوم الثالث من المفاوضات إلى أن إيران والدول الست تقترب من اتفاق بشأن البرنامج النووي، وقال لوكالة (مهر) الإيرانية: (اقتربنا إلى حدّ كبير من اتّفاق، لكن رغم التقدّم المحرز لا تزال هناك قضايا مهمّة بحاجة إلى تسوية). ولم ينف عراقجي أو يؤكد معلومات أوردتها صحف إيرانية أشارت إلى أن الدول الست قبلت التنصيص على حق إيران في تخصيب اليورانيوم.