عالجت نهاية الأسبوع فرقة البحث والتحري التابعة لمصالح أمن ولاية تيارت قضية تتعلق بالتزوير في محررات رسمية تخص إدارات عمومية ومؤسسات قضائية وعسكرية وأمنية، وتم في هذا الإطار تفكيك عصابة تتكون من خمسة أفراد ينحدرون من ولايات وهران، تيارت، مستغانموباتنة. وتكشفت القضية بعدما تقدم ضحية بشكوى تتعلق بقيام شخصان ”م.خ” 46 سنة و”ب.م” 35 سنة بكراء سيارة ”لوقان” من الوكالة بهويات مزورة، بعد أن أبانت التحريات هوية المتهم الأول، والذي يقطن بوسط مدينة تيارت الذي عثر بعد تفتيش مسكنه على جهاز إعلام آلي، وجهاز استنساخ ”سكانير” ومجموعة من الأختام الخاصة بمؤسسات قضائية وعسكرية ومؤسسات عمومية وملفات خاصة بجوازات سفر، وبطاقات الإعفاء من الخدمة الوطنية وشهادات جامعية. وكانت تلك الوثائق تباع عن طريق وسيط، وهو المتهم الثاني ومع تعميق التحقيقات، كشف هؤلاء عن شركاءهم منهم ”ب.ه” 35 سنة الذي ينحدر من ولاية وهران، والذي تم توقيفه بعد تمديد الاختصاص، وكشف هذا الأخير عن باقي الشركاء منهم ”ب.و” 35 سنة المنحدر من ولاية مستغانم، والذي ما يزال في حالة فرار رفقة شخص آخر من ولاية باتنة. وكان هؤلاء يقومون بتزوير وثائق إدارية عمومية بمبالغ مالية، وبكراء سيارات بهويات مزورة ليتم بيعها بولايتي وهرانوباتنة بهويات ووثائق مزورة، وقد وقع العديد من الأشخاص ضحايا لهم، وينحدرون من ولايات غليزانومستغانم، ومعسكر ووهران، في حين يرتقب أن يتم إحالة الموقوفين أمام العدالة اليوم الأحد.