استبعد رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقررة سنة 2014، وأبرز أنه من غير مصلحة بوتفليقة والمقربين منه دخول السباق الذي قد يكون مخرج أمن لهم، ونفى أن يكون حليف الإسلاميين في موعد 2014. قال بن بيتور في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، أن الانتخابات الرئاسية القادمة من الممكن أن تشكل مخرجاً آمناً لبوتفليقة، إذ أنه يجب أن يدرك أن ليس من مصلحته البقاء لأبعد من تلك الانتخابات، وتابع أنه ”أنصح الرئيس بوتفليقة والمقربين منه بالاستفادة من الانتخابات الرئاسية المقبلة لايجاد مخرج آمن وسلمي لهم قبل أن يقارب مصيرهم مصير أنظمة سابقة في المنطقة”، مشيرا بخصوص. إمكانية لجوء بوتفليقة لتمديد رئاسته الحالية لمدة عامين عبر تعديل دستوري، إلى أنه ”منذ عدة أشهر أُطلقت اللاءات الأربع وهي لا لعهدة رئاسية رابعة، ولا لتزوير الانتخابات، ولا لتمديد العهدة الرئاسية الحالية ولا لتعديل الدستور”، واعتبر إنه ”إذا لم يذهبوا بسلمية فبعد الانتخابات قد تتدهور الأوضاع أكثر مما هي عليه الآن، وربما يقارب مصيرهم مصير رؤساء سابقين بالمنطقة من لجوء سريع للمنفى، إذا استطاعوا، أو الخضوع للمحاكمة”، وشدد على أن فرص المنافسة بينه وبوتفليقة، في حال أصر على ولاية رابعة، ستكون لصالحه جراء تدهور الوضع الصحي للرئيس وتراجع شعبيته، فضلاً عن تغير البيئة الإقليمية بفعل الربيع العربي. من جهة أخرى، نفى رئيس الحكومة الأسبق أن يكون ترشحه للرئاسة محاولة منه لتصفية ثأر شخصي مع بوتفليقة رداً على تدخله في شؤون حكومته التي استقال منها عام 2000، مؤكداً أن علاقته مع الرئيس بوتفليقة ”جيدة ويسودها الاحترام المتبادل”، موضحا أن التغييرات التي اجتاحت المنطقة إثر ما بات يعرف ب”الربيع العربي”، جعلته يرى أن هناك فرصة جدية لإحداث تغيير حقيقي سلمي لمنظومة الحكم، مجددا نفيه التحالف مع الإسلاميين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.