استبعد رئيس الحكومة الأسبق والمرشح لرئاسيات 2014 أحمد بن بيتور إمكانية ترشح الرئيس عبد العزير بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، ورأى في الوقت نفسه أن البيئة الإقليمية تغيرت وأن الانتخابات القادمة ربما تكون فرصة للخروج السلمي للأنظمة. وقال بن بيتور في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"إذا ترشح بوتفليقه فهذا قراره.. ولكن برأيي من الصعب أن يكون هناك ترشيح آخر لبوتفليقة". وحول إعلان عمار سعداني الأمين العام للحزب الحاكم حزب "جبهة التحرير الوطني" ترشيح بوتفليقه رسميا لخوض الرئاسيات باسم الجبهة وهل يدلل ذلك على وجود رغبة لدى بوتفليقة نفسه أم أنه مجرد ترشيح من جهة سياسية تريد الحفاظ على مكاسبها عبر ترشيح الرئيس مجددا، قال بن بيتور :"الرئيس لم يعلن ترشحه حتى الآن.. وهو كرئيس للجمهورية يمكنه عبر مؤسسات إعلامية عدة إعلان ما يريد دون حاجة لآخرين للتحدث باسمه.. وبالتالي من يتكلم عن عهدة رئاسية رابعة يتحدث باسمه لا باسم بوتفليقه". وأردف :"الجبهة بالنهاية جبهة سياسية كغيرها من الجبهات السياسية ، وهي تعاني من مشاكل داخلية كبيرة". "اللاءات الأربع" وجدد بن بيتور عزمه على خوض معركة الرئاسيات المقبلة، موضحا :"أعلنت ترشحي مبكرا، تحديدا في ديسمبر الماضي، وذلك لأخذ الوقت الكافي للتحضير الجيد للانتخابات ووضع البرنامج الخاص بي". وسخر رئيس الحكومة الأسبق من الاتهامات الموجهة إليه بالمسؤولية والوقوف وراء احتجاجات الجنوب الجزائري , وقال :"لا أعرف من أطلق تلك الاتهامات وما الهدف منها .. وهل كوني جنوبي المولد يجعلني مسؤولا عن كل ما يحدث بالجنوب؟.. هذا تفكير العصور الوسطي". ورفض بن بيتور وصفه من قبل البعض بأنه مرشح الإسلاميين لخوض الانتخابات الرئاسية، وشدد على أنه مرشح كل الجزائريين وتحديدا فئة الشباب. وقال :"هناك دعايات غير حقيقة أطلقت حول "التحالف الوطني من أجل التغيير" الذي دعينا لتكوينه في 2011، رددوا أنه تحالف إسلامي.. ولو كان كذلك لأسميناه التحالف الإسلامي من أجل التغيير". وتابع :"التحالف كان مجردة فكرة ولكن تم التضييق علينا خلال محاولة وضعها عبر منع كافة الإمكانيات عنا ، وبالتالي مات هذا التحالف قبل أن يولد". وأردف :"لكن بالأساس لا غضاضة لدينا بالتعامل مع أي حزب أو مؤسسة أو منظمة مجتمع مدني ترى وتؤمن بأن برنامجنا والذي يحمل شعار "جزائر السلم والعدالة والرفاهية" هو البرنامج المفيد للبلاد.. وبطبيعة الحال عندما يكون المرء مرشحا للرئاسة فإنه يسعى للحصول على أغلبية الأصوات ليصل للحكم ، لكن إذا وصل فعليا فعليه أن يكون رئيسا للجميع". وشدد على أن خوض مرشحين بارزين لانتخابات الرئاسة المقبلة سيكون بمثابة ضمانة ودعامة لعدم تزويرها ، وطالب بوجود لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات لضمان نزاهتها.