أعلن الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، عن إمكانية تقدمه للانتخابات الرئاسية القادمة في حالة امتناع بوتفليقة عن ذلك، مجددا دعمه لرئيس الجمهورية في حالة إعلانه الترشح لولاية رابعة، وانتقد بشدة إسناد مهام بالمكتب السياسي لأنصار الأمين العام الأسبق للأفالان ومنافس الرئيس في رئاسيات 2004، علي بن فليس. قالت مصادر أفالانية مطلعة ل”الفجر”، أن الأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم، جدا مستاء من التعيينات التي قام بها الأمين العام الحالي عمار سعداني في تشكيلة المكتب السياسي للحزب، والتي شكلت صدمة كبيرة لبلخادم، وأضافت أن بلخادم قرر عدم البقاء مكتوف الأيدي بالنسبة للانتخابات الرئاسية القادمة في حالة عدم تقدم رئيس الجمهورية لولاية رابعة، حيث ذكر بيان للجنة الوفاء تلقت ”الفجر” نسخة عنه، أن بلخادم يدعم ترشح الرئيس لعهدة رابعة، لكنه في ”حالة عدم تقدمه فسيكون هناك موقف”. وبعد مرور أكثر من أسبوعين عن تعيين تشكيلة المكتب السياسي للأفالان، خرج بلخادم عن صمته، وعبر عن رفضه لتشكلية المكتب السياسي، ”لأنه تضمن أسماء عارضت رئيس الجمهورية سنة 2004، في الحملة الانتخابية للرئاسيات”، وإن لم يذكر البيان الأسماء، غير أن المقصود هم الشخصيات التي وقفت إلى جانب المترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2004، علي بن فليس، وهم الصادق بوقطاية، مصطفى معزوزي، أحمد بومهدي وعبد القادر زحالي على وجه العموم”. ووجهت لجنة الوفاء انتقادات لعمار سعداني تقديرا منها أنه ”لم يوفق تماما في اختيار تشكيلة المكتب السياسي، وكانت خطاباته بعيدة وقراراته متناقضة، ففي الوقت الذي يرافع فيه للعهدة الرابعة على التوالي، قام بتعيين أشد الخصوم في المكتب السياسي للحزب، وأشارت إلى انتقادات سعداني لمؤسسات الجمهورية، واعتبرت أن تلك التصريحات لا تخدم الحزب وتمس باستقراره في الصميم، وقالت إن ”تصريحات سعداني خلقت ارتباك لدى قيادات الحزب واحتقانا بالقاعدة، وهو الذي جعل الأمين العام السابق للحزب يبدي غضبه الشديد”. ونقلت اللجنة عن بلخادم تخوفه من انعكاسات تلك التصريحات على وضع الأفالان وعلى الاستحقاقات القادمة، وذكرت أن تلك التحركات أدخلت الجبهة في دوامة خطيرة منذ 31 جانفي الماضي، ولا تزال متواصلة حتى الآن. وسجلت لجنة الوفاء وبعد فراغها من الاجتماع الذي عقدته مع الأمين العام السابق للحزب، أن بلخادم يؤكد ”أن الوضع السياسي الذي يمر به الأفالان ناتج بالدرجة الأولى عن تصريحات وتصرفات لا مسؤولة وحسابات ضيقة لأشخاص كان همهم الوحيد السعي وراء تحقيق مصالح على حساب الاستقرار العام الذي يحتاجه الأفالان”.