يستضيف فريق مولودية الجزائر هذا المساء فريق شببة الساورة على أرضية ملعب عمر حمادي ببولوغين، في لقاء الجولة الثالثة عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وهي المباراة التي تعتبر مصيرية بالنسبة لرفقاء المهاجم سي علي يحي شريف، حيث لا خيار أمامهم سوى الفوز من أجل الاقتراب من أصحاب مقدمة الترتيب، بعدما تراجع الفريق في الترتيب العام إلى المركز السابع مناصفة مع مولودية العلمة وعلى بعد خمس نقاط عن أصحاب الريادة. وعليه فإن أي تعثر جديد سيدخل الفريق في دوامة ويفجر غضب الأنصار، سيما وأن الهزيمتين ضد اتحاد الحراش ومولودية بجاية على التوالي سترغم المدرب فؤاد بوعلي في ثاني اختبار له مع المولودية على إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث ستشمل هذه التغييرات خطي وسط الميدان والهجوم، في وقت عجز الفريق عن الوصول إلى مرمى مولودية بجاية في المباراة الأخيرة، وكان بوعلي قد انتقد المهاجمين على تضييع العديد من الفرص السانحة للتهديف، خاصة في الشّوط الأول بسبب نقص التركيز، وحملهم بطريقة غير مباشرة الخسارة التي مني بها الفريق في الخرجة الأولى له في بجاية، وهو ما جعله يركز في التدريبات على العمل الهجومي وتمرين المهاجمين على بعض الخطط والكرات الثابتة. وسيحصل بعض العناصر الاحتياطية على الفرصة بعدما أبدوا استعدادهم لتعويض زملائهم على غرار سايح ووالي ويعلاوي، في حين لا يزال الحارس الأول جميلي يحظى بثقة المدرب. ويدرك مدرب العميد أن الفوز على الساورة سيحرر لاعبيه من الناحية النفسية، وهو ما صرح به قائلا: ”اللاعبون يعيشون ضغطا نفسيا رهيبا وأنا واثق أن الفوز على الساورة سيحررهم ويجعلهم ينهون مرحلة الذهاب في أحسن الأحوال” يقول بوعلي الذي اعتبر أن الفريق بحاجة إلى عمل لتدارك النقائص. كما وجه المدرب السابق لشباب بلوزداد خطابا حماسيا للاعبيه من أجل رفع معنوياتهم وتحسيسهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مطالبا إياهم عدم الرد على استفزازات الأنصار، مشيرا أن أحسن رد سيكون بفوز على الساورة وهو مطلب كل محبي المولودية على حد قوله. وعكس ما كان عليه الأمر سابقا، فقد اختار المدرب بوعلي نفس توقيت المباراة من أجل برمجة آخر حصة تدريبية، حيث لا يريد ترك أي مجال لمفاجأة غير سارة. من جهتها إدارة مولودية الجزائر اكتفت بطلب 6 آلاف تذكرة تحسبا للقاء اليوم حيث تدرك جيدا أن الأنصار سيقاطعون المباراة بسبب سوء النتائج من جهة ونظرا للأحوال الجوية الممطرة والباردة. وعلى صعيد آخر علما من مصادر حسنة الاطلاع أن صفقة حارس المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي سيتم الحسم فيها هذا الأسبوع بعدما عرفت المفاوضات بين الحارس الدولي ومناجير المولودية كمال قاسي سعيد مرحلة متقدمة. وحسب ذات المصادر فإن كمال قاسي سعيد استغل تواجد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة خلال عملية القرعة الخاصة بكأس الجمهورية التي جرت في فندق الشيراتون، من أجل طلب مساعدته على جلب مبولحي، وهو الطلب الذي وافق عليه رئيس الفاف، حيث تحدث مع حارس سيسكا صوفيا البلغاري ونصحه باللعب للعميد من أجل الحفاظ على مكانته في المنتخب الوطني. وحسب ذات المصادر، فإن مبولحي طلب رسميا وثائقه من إدارة النادي البلغاري الذي سيدخل في مفاوضات جادة مع مجلس إدارة مولودية الجزائر لتحويل مبولحي. يحدث هذا في الوقت الذي تخلى فيه المدرب فؤاد بوعلي عن خدمات اللاعب الكامروني نكوتو بسبب تواضع مستواه، في حين أجل الفصل في مصير المغترب خروبي إلى ما بعد لقاء الكأس.