وجهت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين “ساتاف”، أمس، رسالة لرئيس الجمهورية تعد الأولى من نوعها - تلقت “الفجر” نسخة منها - حذرت فيها من “الموت البطيء الذي يتربص بآلاف التلاميذ بتيزي وزو”، لاسيما في الطورين الابتدائي والمتوسط، بسبب غياب التدفئة داخل المؤسسات التربوية خصوصا تلك المتواجدة أسفل جبال جرجرة. وأضافت “ساتاف” في رسالتها، على لسان أمينها العام بوعلام عمورة، أن “الدولة ضخت أموالا طائلة في هذا الإطار، إلا أن الميدان يثبت العكس”، متسائلة عن مصير تلك الأموال الموجه لخدمة المتمدرسين، وإبعاد شبح البرد القارس عنهم، مشيرة إلى أنها “تحول إلى جهات أخرى مشبوهة”. وحسب نص الرسالة فإن وزير التربية السابق قد وعد بحل مشكل التدفئة بمدارس تيزي وزو على خلفية التقلبات الجوية التي ضربت الولاية فيفري قبل الماضي، لكن لا جديد يذكر، مؤكدة في سياق متصل أن الظاهرة اجتاحت حتى المدارس الواقعة في الوسط الحضري التي يعاني التلاميذ فيها أمام أعين المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا لإنقاذ الوضع. ووفق “ساتاف” فإن هذه الوضعية التي كانت نتاج سوء التسيير قد تجر التلاميذ إلى احتلال الشارع في الأيام المقبلة إذا ما بقيت الأمور على حالها. كما انتقدت النقابة الطريقة التي تنتهجها مديرية التربية في مجال التكفل بالإكماليات والثانويات التي توجد هي الأخرى في عين الإعصار، بسبب غياب التدفئة رغم أنها على عاتق المديرية. وأشارت “ساتاف” إلى أنها أودعت تقريرا مفصلا لدى وزارة التربية الوطنية يضم صورا للمدارس والمؤسسات التربوية بتيزي وزو، ودون أن تتم إعارة أي اهتمام للملف من طرف المسؤولين.