حذرت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين ”ساتاف” من انفجار وشيك سيلاحق الدخول المدرسي المقرر غدا الأحد التاسع سبتمبر بسبب عدم تسوية الوضعية المهنية لعدد كبير من عمال القطاع، داعية إلى وجوب مراجعة القوانين المسيرة للإصلاح التربوي الذي زاد من المنظومة التربوية تعقيدا. وأضافت النقابة ذاتها في بيان لها على لسان أمينها العام، بوعلام عمورة، أن إعصار الاحتجاجات سينتقل هذا الموسم من المتوسط إلى الثانوي بسبب الاكتظاظ في الأقسام، بعدما تم إحصاء 198 ألف تلميذ في الوقت الذي بقيت ظروف الاستقبال نفسها. وتساءلت ”ساتاف” عن مصير 600 ثانوية مسجلة في عهد بن بوزيد والتي لم تر النور، ما قد يزيد الوضع تعقيدا في ظل غياب التأطير البيداغوجي والحراسة الدائمة عبر المؤسسات التعليمية التي اجتاحها العنف بمختلف أشكاله، داعية في الوقت ذاته إلى إصلاح جذري وشامل لقطاع التربية مع تبني حلول استعجالية لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، خصوصا قضية المناهج والبرامج الدراسية التي لم تعد تصلح للتلاميذ، ناهيك عن قانون عمال التربية الذي بقي في الحضيض، ضف إلى ذلك فضيحة مسابقات التوظيف التي طغت عليها ”الحيل والمحسوبية وتجاهل للكفاءات الحقة”. واعتبرت ”ساتاف” العلاوات والخدمات الاجتماعية القنبلة الموقوتة التي ستنفجر لاحقا إذا لم يتم تدارك الوضع في قطاع التربية مع إشراك النقابات المعنية.